الأهلي والزمالك والأمن!
لا يكفى أن يخرج اتحاد الكرة ليعلن تأجيل مباراة الأهلي والزمالك في الأسبوع الرابع للدوري العام بناء على توجيهات أمنية! بالطبع من حق الأمن في أي مكان أن تكون له كلمته في إقامة أي فعاليات أو أنشطة، ولكن يتعين أن يقول الأمن للناس لماذا اعترض أو تحفظ على إقامة مباراة لكرة القدم بين أكبر فريقين في هذا التوقيت بالذات، رغم أنه وافق قبل بضعة أسابيع قليلة فقط على إقامة مباراة السوبر بينهما، وفي وقت كان الأمن متأهبا لمواجهة أي اضطرابات أمنية في البلاد.
المتصور ونحن نتحدث الآن عن استقرار أمني في البلاد، وفى ظل المكاشفة التي نتطلع لأن تكون هي نهج تعامل مؤسسات الدولة مع المواطنين، أن يكشف الأمن للناس، وليس لمشجعي الأهلي والزمالك فقط، أسبابه التي استند عليها في طلب تأجيل مباراة الناديين التي كانت ستقام بلا جمهور يذكر أساسا.. وهل اكتشف محاولة أو أخرى لاستغلال هذه المباراة لإثارة فوضى أو الإقدام بأعمال شغب، وماذا فعل لإجهاض هذه المحاولات غير تأجيل المباراة.
هذا ضرورى حتى نمنع أن يذهب البعض بعيدا في استنتاجاته فيما يخص حالة الأمن في البلاد، ووضع الاستقرار فيها، خاصة ونحن نسعى بكل قوة الآن لمضاعفة أعداد السائحين الأجانب الذين يزورون بلادنا، ونحث المستثمرين الأجانب على القدوم إلى بلادنا والاستثمار فيها. الكتمان أو التكتم وعدم الإفصاح ليس مفيدا دوما، بل لعله الآن في عصر السماوات المفتوحة والتواصل الاجتماعى صار مضرا.