لماذا يدعم الإخوان أردوغان في اجتياح سوريا ؟.. نبيلة محجوب: الرئيس التركي المثل الأعلى للجماعة حاليا.. أسسوا أحزابهم في المنطقة على نفس وزن «العدالة والتنمية» وأهدافه.. جلال عارف: «عصاب
ما الذي يريده أردوغان من سوريا، هل فعلا يحاول نجدة الشعب السوري كما يزعم، أم يريد تمكين أطماعه، وتوفير مساحة آمنة لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تروج له وتبارك خطواته على جميع وسائل التواصل، وتوفر منصاتها الإعلامية التي تنطلق من أرضه، لدعمه بشكل متطرف على جميع المستويات، دون احترام لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية، طالما اعتبرونها منصة مشروعهم المزعوم !
في ذكرى ميلاده.. كيف تحول حسن البنا من أيقونة إلى زعيم للتطرف والإرهاب؟
نبيلة محجوب، الكاتبة والباحثة، تعود لأصل الأزمة نفسها، وتؤكد أن صعود أردوغان للحكم، ضاعف من أزمات العرب، خاصة أنه أصبح القدوة، وعلى دربه أنشىء بعد ثورات الربيع العربي، حزب العدالة والتنمية المصري، والمغربي، والجزائري، وعلى نفس الوزن أسس الإخوان أحزابهم السياسية، في باقي دول الوطن العربي، تيمنًا بحزب العدالة والتنمية التركي.
وأشارت إلى أن الأحزاب الإخوانية، كانت جاهزة لتصدر المشهد السياسي، خلال ثورات الربيع العربي، وشكلت أذرعًا سياسية لحزب العدالة والتنمية التركي، وهو سبب جنون الإخوان في ولعها بنشر الفوضى، بالكثير من دول عالمنا العربي، انتقاما من إسقاط مرسي في مصر، وهزيمة مشروعهم السياسي
تواطؤ أمريكي
جلال عارف، الكاتب الصحفي، والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للصحافة، يرى إنه لم يعد خافيا على أحد، أن الغزو التركي الغاشم لشمال سوريا ما كان يمكن أن يتم إلا بتواطؤ أمريكى كامل.
ويوضح عارف، أنه رغم حرص واشنطن على التأكيد، أنها لم تمنح أردوغان «الكارت الأخضر»، ليبدأ الغزو، فإن الأحداث بعد ذلك تؤكد أنها قد منحت المهووس العثمانلي كل الكروت وبكل الألوان، ما عدا اللون الأحمر الذي يقول له ممنوع، مضيفا: أردوغان وعصابة الإخوان خلف سفينة الإرهاب في الإرهاب في المنطقة.
محاولة للهيمنة
جليبر الأشقر، الكاتب والباحث، يرى جماعة الإخوان الإرهابية، تدعم حليفها الأكبر رجب طيب أردوغان، بالاستعانة ببعض المرتزقة العرب، لضرب سوريا.
وأوضح الأشقر، أن من يعميهم الإعجاب بالرئيس التركي، من الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المرتهنة به، يرغبون في فسح المجال له، أمام اجتياح الشمال الشرقي السوري، لاستكمال السعي نحو الهيمنة على الإقليم، التي يسعى لها أردوغان، من خلال دوره في الساحة السورية بصورة خاصة.
وتابع: وقع أردوغان في الفخ وبدأت أنقرة تخسر رهانها، سواء بسبب معاناته الداخلية من تبعات محاولة الانقلاب عليه عام 2016، بجانب فشل حساباته كلها في سوريا".
أما سامان كريم، الكاتب والباحث، فيرى أن تيارات الإسلام السياسي، تحاول استخدام المطالب العادلة للشعوب وطرحها في إطار غير إطارها، موضحًا أن هتافات الإسلاميين الدائمة بإسقاط الأنظمة، لدول في طور التكوين، تؤكد أنها أهداف حركات وتيارات سياسية لا علاقة لها بالمطالب المطالب الاجتماعية".
وأضاف الباحث، أن "المناخ الفكري والسياسي والتقاليد الاجتماعية السائدة، كلها في صالح الرجعية والتطرف، إذا ما حدث أي خلل في أنظمة الحكم، وهم يعرفون ذلك"، على حد قوله.