في ذكرى ميلاده.. كيف تحول حسن البنا من أيقونة إلى زعيم للتطرف والإرهاب؟

في مثل هذ اليوم، من عام 1906 ولد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، في مدينة المحمودية المصرية، ولم يكن يعرف الرجل، أنه سيتحول من أيقونة في ظل العمل السري، إلى زعيم للتطرف والإرهاب، بعد خروج الجماعة للعلن، وتولي الحكم، وإظهار سوءاتها السياسية والأخلاقية. 

باحث: أدبيات الإخوان والإسلاميين تشل قدرة الفرد على التفكير والنقد

البحث في عائلة حسن البنا، تخبرنا أن والده أحمد عبد الرحمن البنا، كان باحثًا في الشريعة، متخصصًا في الحديث «النبوة النبوية»، وبجانب ذلك كان مشهورا باسم «الساعاتي» بسبب عمله في تصليح الساعات.

حفظ البنا القرآن في سن مبكرة جنبا إلى جنب مع العديد النبوية الأحاديث ودرس في كلية دار العلوم، حيث أصبح مدرسًا، ثم التفت إلى مشروعه الخاصة، وأسس جماعة الإخوان عام 1928، وهي أقدم حركة إسلامية سياسية في العصر الحديث، التي بدأت مستكينة، ثم أصبحت بحلول 1948 تدعو الملوك والقادة علنًا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية الكلية، في محاولة لإحياء الخلافة على النمط الإخواني.

شغل البنا منصب المرشد العام للإخوان حتى اغتياله في عام 1949، على خلفية ممارسات إرهابية للجماعة، فقابلتها الحكومة المصرية بقص رقبة كبير التنظيم، الذي انتشر بعد ذلك وأصبح الأب الشرعي للغالبية العظمى من الحركات الإسلامية والسياسية في جميع أنحاء العالم.

وبعد أن استطاعت الإخوان، إيجاد موطئ قدم لها في السلطة قبل 7 أعوام، تلقت ضربة قاصمة في مصر والعديد من الدول العربية، بسبب تطرف الجماعة، ورغبتها في الاستحواذ على المجتمعات وابتلاعها، وتحويلها إلى نماذج متطرفة على شاكلة البلدان التي تحكمت فيها التنظيمات الإرهابية، وفشلت فشلا ذريعا.