الهجرة والتخطيط تعقدان مائدة مستديرة مع المستثمرين المصريين
عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مائدة مستديرة بعدد من المستثمرين ورواد الأعمال المشاركين في المؤتمر، وذلك لفتح حوار موسع ومشترك بين المستثمرين المصريين بالداخل والعقول الاستثمارية المصرية بالخارج، وللإجابة حول سؤال لماذا نستثمر في مصر في الوقت الحالي.
كما اشتملت المائدة المستديرة على العديد من النقاشات التي تضمنت استراتيجيات تطوير الاستثمارات في مصر في العديد من المجالات، وتناول المستثمرون ورجال الأعمال آليات التعاون للنهوض بالاستثمار بصورة أكبر، وفتح السوق أمام المستثمرين، في ظل سوق قوي وواعد في قطاعات مختلفة.
وزيرة التخطيط تعرض الفرص الاستثمارية لمصر بمؤتمر "مصر تستطيع"
في السياق ذاته، عرض المستثمرون عددًا من المقترحات الاستثمارية، التي يمكنها أن تحدث نهضة بالسوق المصري، وأهمية رفع سقف طموحاتنا وتوقعاتنا للمنافسة عالميا، بما يليق بحجم الاستثمارات في مصر، وأهمية دراسات الجدوى، وتوفير مناخ جيد للمستثمرين وتوطين التكنولوجيا في كل القطاعات، في ظل تحولات عالمية، علينا أن نلحق بهذه التطورات المتلاحقة.
في بداية كلمتها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، بالحضور من الخبراء المستثمرين المصريين بالخارج المشاركين بالمؤتمر، وقالت إنه كان لابد أن نبدأ مؤتمرنا بهذه المائدة المستديرة لكي نتعرف على إجابة سؤال لماذا نستثمر في مصر، لافتة إلى أن هناك الكثير من الجهود التي يتم بذلها لتحسين مناخ الاستثمار والعوامل الجاذبة للاستثمار، فكل ما تم قادر على جذب الاستثمار الأجنبي ولكن مصر الآن تحتاج لأبنائها ولهذا انتم متواجدين هنا اليوم.
ووجهت السفيرة نبيلة مكرم حديثها إلى المستثمرين وقالت لهم: إنه تم عقد المؤتمر لكي تتحدثون وتطرحون كل ما تريدونه، فهو فرصة جيدة جدا للتعرف على ما حدث بمصر على الواقع وكافة الجهود التي يتم بذلها من تحسين لمناخ الاستثمار ومن تحسين جودة البنية التحتية وتوفير مصادر الطاقة"، مؤكدة أنها تتمنى أن يتم الاستفادة القصوى من خلال الجلسات التي يتضمنها المؤتمر والتباحث حول فرص الاستثمار المتاحة في مصر.
من جانبها، رحبت هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، خلال المائدة المستديرة التي تم عقدها على هامش فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، بضيوف المؤتمر من المستثمرين والعقول المصرية بالخارج فضلًا عن المستثمرين المحليين وأشارت السعيد إلى أن تلك المائدة تعد بمثابة وسيلة لفتح مجالات التواصل بين صناع القرار والمستثمرين بالداخل والمستثمرين بالخارج.
وأكدت وزيرة التخطيط أن المؤتمر يعد فرصة متميزة لمناقشة جهود الدولة خلال الفترة السابقة بما واجهته من تحديات أمنية وسياسية لتبدأ في خطة إصلاح إداري واقتصادي شامل من اصلاحات جذرية واستثمارات في البنية الأساسية لتأهيلها بجانب بيئة تشريعية قوية بما يسهم في تهيئة المجال للاستثمار في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمارات الأجنبية باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد وبوصفها المشغل الرئيس لفرص العمل.
وتابعت السعيد أن الهدف الرئيس يتمثل في زيادة مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي في دفع عجلة التنمية مؤكدة على أهمية مشاركة شركاء التنمية عند وضع الخطط والرؤي المستقبلية وهذا ماتنتهجه الدولة المصرية بأن يتم وضع كل الخطط والرؤي سواء أكانت طويلة المدي أو متوسطة أو خطط سنوية بالتعاون مع شركاء التنمية من خلال التفاعل والنقاش والحوار.
وأضافت أن النخبة العملاقة من المشاركين اليوم هم من أفضل مَن يشارك فيما تم وما لازال مطلوبًا لزيادة مشاركة القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية موضحة أن لدينا مجموعة من الآليات والأدوات التي بدأت مصر باتخاذها تتمثل أبرزها في برنامج الطروحات وصندوق مصر السيادي الذي يعد آليه جديدة لتمتلك مصر لأول مره صندوق سيادي يوظف العائد على أصولها ويجتذب المزيد من الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية.
من جهته، أوضح أحمد رستم، كبير خبراء القطاع المالي بالبنك الدولي، أن هناك ترابطا وتكاملا بين المشروعات، مشيرًا لأهمية تعميق القطاع الخاص لينافس خارجيا، مضيفًا أنه في ٢٠١٤، أضاف برنامج الإصلاح الاقتصادي الكثير من الاستقرار للسوق المصري، وهيكلة للمالية العامة وتغيير سعر الصرف.
وتابع رستم أن مجال الطاقة حدثت لها هيكلة كبيرة، في توطين التكنولوجيا، وعملية التوزيع، كما أشاد بتطوير الطرق واستخداثها، وأوضح أهمية آليات التمويل طويل الأجل، موضحا أن الاستثمار الحقيقي لابد معه من استثمار في البشر معرفيا ومهاريا وتكنولوجيا، لينعكس على الأداء الاقتصادي.
من جانبه، قال أحمد حسين لطفي، مالك شركة كابوكي ورائد سياحة اليخوت، إن العلمين الجديدة تعد فرصة كبيرة للترويج المناخ السياحي في مصر، وعرض أفكار السياحة والاستثمار في مصر.
وحول سياحة اليخوت، أوضح لطفي أن مصر قادرة على جذب عدد كبير من اليخوت بالغالم، ومع وجود بدائل حول العالم لهذه السياحة، تعد مصر جاذبة لهذه السياحة، مع وجود الغلمين الجديدة، وتوفير فرص عمل الكثير من الشباب.
وأضاف لطفي أنه تم إنشاء مركزيّ تدريب، بالتعاون مع منظمة البخوت الملكية في بريطانيا، وتوفير فرص للشباب بعائد مجز في مصر وخارجها، بالإضافة إلى صناعة اليخوت نفسها، وإمكانية الاستفادة من ارتيادها صناعة وصيانة وغيرها، مشيرا إلى أن صناعة اليخوت تحتاج لتضافر وتعاون بين عدة جهات، في الصناعة والتأمين والإنقاذ وتراخيص القائدين، وغيرها.
من جانبه أوضح أشرف دوس، المدير التنفيذي لشركة فيرن بروجلوبال ومنفذ مشروع المنطقة اللوجيستية في سبرباي بمحافظة الغربية، أنه تم توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل، مؤكدًا أن هناك دعمًا وتطورًا كبيرًا في مصر، وأن الدولة تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين العرب والأجانب.
من جهته، أوضح أسامة بشاي، رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم" أن الميزة أن مصر بها أجيال قابلة للتعلم، والهرم الشباب عريض، قابل للتعلم والإدارة، بالإضافة لكبر السوق المصري، وإمكانية التصدير، مشيدًا بتحسن البيئة التحتية وعقول ومهارات الشباب الواجب استغلالها.
وأضاف بشاي أن المستثمر المصري قادر ماليا، وينبغي توفير الفرص لهم، لتشجيع الأجانب أيضا، فالمصريون هم الجاذب الأول للمستثمرين الأجانب.