رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل قوية من السيسي للخارج في أسبوع.. سد النهضة والعدوان التركي "الأبرز"

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي عددا من الرسائل الرئاسية الخارجية، حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تابعت عن كثب نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي والذي لم ينتج عنه أي تطور إيجابي".


وأضاف الرئيس: "أؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي وفي إطار محددات القانون الدولى لحماية هذه الحقوق وسيظل النيل الخالد يجري بقوة رابطًا الجنوب بالشمال برباط التاريخ والجغرافيا".

كما استقبل الرئيس السيسي "جيلبرت أونجبو" رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وأعرب الرئيس عن تقدير القاهرة للدعم الذي يقدمه الصندوق للمشروعات التنموية في مصر على مدار عقود، باعتبار الصندوق شريكًا استراتيجيًا هامًا يُساعد الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها التي تتعلق بالقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية وتحسين المستوى المعيشي للأسر بالمناطق النائية.

كما رحب الرئيس بافتتاح مقر الصندوق في مصر، مؤكدًا تطلع مصر للعمل مع الصندوق من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة.

وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر باستقدام التكنولوجيات الزراعية الحديثة، واستشراف سُبل الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لاسيما الموارد المائية، والعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، ورفع جودة الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية لتأهيل المنتج المصري للحصول على حصة أكبر في السوق العالمي.

وتناول اللقاء كذلك إستراتيجية الصندوق الجديدة لإدارة المعرفة وتغير المناخ (2019-2025)، حيث أكد الرئيس أهمية استفادة مصر والقارة الأفريقية من هذه الإستراتيجية، وذلك من خلال إعداد برنامج مكثف لتأهيل شباب القارة من الجنسين وتوظيفهم بالشكل الأمثل ليكونوا البصمة الأولى لتفعيل تلك الإستراتيجية على أرض الواقع.

وعقدت القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان بقصر الاتحادية، برئاسة الرئيس السيسي وحضور نيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان.

وتناولت القمة متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

كما عقد مؤتمر صحفي مشترك تحدث خلاله قادة القمة لوسائل الإعلام كما صدر عن القمة إعلان مشترك.

واستقبل الرئيس السيسي وفدًا أمريكيًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب عن ولاية جنوب كارولينا، وأكد الرئيس إستراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك الحرص على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، ومعربًا عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي في تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك.

وشدد الرئيس على أن الدولة تولي بالغ الاهتمام بقضايا التعليم بمختلف فروعه في إطار إستراتيجية بناء الإنسان المصري وكذلك دعم جهود المنظومة المتكاملة للدولة لمكافحة الفكر المتطرف والتشدد والإرهاب.

وأكد الرئيس سياسة مصر الثابتة التي تهدف إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام حقوق الشعوب في أن تحيا بأمن واستقرار، وكذا منح الأولوية لتفعيل وإنفاذ إرادة الشعوب.

واستقبل الرئيس السيسي وفدًا رفيع المستوى من المستثمرين الكوريين الجنوبيين، وأعرب عن تطلع مصر للعمل المشترك مع الجانب الكوري لنقل العلاقات التجارية والاقتصادية لآفاق جديدة، وذلك استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات مؤكدا حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين الكوريين لإلقاء الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي في مصر، واستعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية

وأوضح الرئيس أن ما شهدته مصر حتى الآن على الصعيد الاقتصادي والتنموي وانعكاس ذلك على تحسن الصورة الذهنية تجاه مصر تحقق بدعم الشعب المصري ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة، مؤكدًا أن مصر عازمة على استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كمسار وطني حتمي لبناء الدولة، وبلوغ غاية مصر في تغيير واقعها إلى الأفضل.

واستقبل الرئيس السيسي أدينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، وطالب بنقل تحياته وتقديره إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، معربًا عن الاعتزاز بالتطور المطرد الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، الأمر الذي يعكس قوة الإرادة السياسية بينهما لتحقيق تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي لصالح المنفعة المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، وهو التوجه الذي يدعمه إطار عام للشراكة الإستراتيجية بما يوفر العديد من آليات التعاون الثنائي المشتركة سواء على المستوى الرئاسي أو الحكومي، كما يعظم من فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا.

على جانب آخر؛ أوضح الوزير الروسي تطلع بلاده إلى بدء الفعاليات الخاصة بعام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا والمقرر أن ينطلق مع بداية عام 2020، حيث أشار الرئيس إلى أن تلك الفعاليات تتواكب مع افتتاح عدة صروح ثقافية مصرية كالمتحف المصري الكبير ومدينة الثقافة والفنون بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم أنشطة العام ويساعد على نجاحه في ضوء الأهمية التي يوليها الطرفان لذلك.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس العراقي برهم صالح وتم خلال الاتصال التباحث، وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا، والعدوان التركي على سيادة أراضي سوريا، الأمر الذي يمثل تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، ويؤثر على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك على مسار العملية السياسية بها وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتم التوافق خلال الاتصال، على استمرار المشاورات الثنائية بين الرئيس السيسي والرئيس العراقي لدعم العمل العربي للتصدي للخطوة التركية للحفاظ على سلامة ووحدة سوريا.

واستقبل الرئيس السيسي الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن وأشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

كما تم تأكيد دعم الفلسطينين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة‪.

وتم التوافق على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري وتحفظ وحدة وتماسك سوريا.

وأكد الرئيس رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، محذرًا من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.

وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الجابوني "على بونجو".

وهنأ الرئيس السيسي، الرئيس الجابوني على تعافيه وتحسن حالته الصحية، مؤكدًا الأهمية الخاصة التي يوليها للتشاور مع الرئيس "بونجو"، في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين وحرص مصر على العمل على تعزيز التعاون مع الجابون في مختلف المجالات.

وأشاد الرئيس الجابوني بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر والجابون، معربًا عن تقديره العميق لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهًا بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية