أمريكا تحذر تركيا من عواقب الهجوم على سوريا
حذرت الولايات المتحدة، تركيا عقب اجتماع بالأمم المتحدة أمس الخميس، من أنها ستواجه ”عواقب“ إن تجاهلت حماية السكان أو أخفقت في احتواء متشددي تنظيم داعش في هجومها على الفصائل الكردية بشمال شرق سوريا.
لكن السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة كيلي كرافت لم تحدد طبيعة تلك العواقب في تصريحات عقب اجتماع مغلق بمجلس الأمن بشأن سوريا.
وقصفت تركيا فصائل كردية مسلحة متحالفة مع الولايات المتحدة لليوم الثاني، الخميس، مما أسفر عن مقتل عشرات وفرار عشرات الآلاف.
قالت كرافت للصحفيين: ”ستكون هناك عواقب للتقاعس عن الالتزام بقواعد حماية المدنيين الضعفاء والتقاعس عن ضمان عدم استغلال داعش لهذه الأفعال للعودة“.
واجتمع المجلس المؤلف من 15 دولة بناء على طلب 5 بلدان أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.
ودعت الدول الأوروبية في بيان مشترك تركيا إلى وقف العملية العسكرية.
وأضافت في بيان تلاه على الصحفيين يورجن شولتز نائب السفير الألماني بالأمم المتحدة: ”سيقوض تجدد القتال في شمال شرق سوريا استقرار المنطقة برمتها، وسيفاقم المعاناة المدنية، وسيدفع لمزيد من عمليات النزوح“.
ويأتي الهجوم بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة في تحول مفاجئ في السياسة عقب اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية -وهي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن- جماعة إرهابية مرتبطة بمتمردين أكراد يشنون حربًا في تركيا منذ سنوات.
ترامب: حرب العراق أسوأ قرار في تاريخ أمريكا.. ورغد صدام: من يعوضنا؟
أبلغت تركيا مجلس الأمن في رسالة أول أمس الأربعاء أن عمليتها العسكرية في شمال سوريا ستكون ”متناسبة ومدروسة وتتسم بالمسئولية“.
وقال السفير التركي في الأمم المتحدة فريدون سينير أوغلو في الرسالة، إن ”العملية ستستهدف فقط المتشددين ومخابئهم ومواقعهم ومركبات ومعدات الأسلحة“.
وأضاف: ”تُتخذ كل الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع ضرر جماعي على السكان المدنيين“.