وزير الخارجية: على السودان التضافر مع مصر لتجاوز أزمة سد النهضة
شدد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أهمية تضافر الأشقاء في دولة السودان مع مصر في ملف سد النهضة، نظرا لأن مصر والسودان يربطهما نفس المسار والمصير.
وأكد في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، أن مصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب هما الأكثر تأثرا من بناء سد النهضة، لا سيما وأن الدولتين تربطهما المصالح المشتركة وهو ما يتطلب الحفاظ على حقوق الشعبين.
وقال وزير الخارجية: ملف سد النهضة مر بمرحلة غاية في الدقة بسبب طول مدة المفاوضات دون التوصل لاتفاق وفقا لقواعد القانون الدولي.
وأكد سامح شكري، أن مضي إثيوبيا قدما في ملء وتشغيل سد النهضة دون الاتفاق مع دولتي المصب أمر مرفوض تماما، وبعد انتهاكا صريحا لاتفاقية إعلان المبادئ، محذرا من أن السد يؤثر في الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أنه تم دعوة المجتمع الدولي للتوسط من أجل وضع حل لهذه الأزمة، داعيا إثيوبيا لوجود طرف رابع للوصول إلى الاتفاق المنشود.
وكشف وزير الخارجية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلف باتخاذ ما يلزم على الصعيد السياسي، ووفقا لمحددات القانون الدولي للحفاظ على حقوق مصر المائية، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة المختلفة بدأت بدورها في التواصل مع الشركاء الدوليين للمعاونة في تجاوز الوضع القائم، بما يساهم في حق إثيوبيا في توليد الطاقة من السد، وبما لا يؤثر في أمن مصر المائي في ذات السياق.