رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: رسالة عاجلة إلى وزير الشباب والرياضة

زغلول صيام
زغلول صيام

من منطلق وطني خالص، أوجه رسالة عاجلة إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ لأن ما حدث خلال الساعات الأخيرة لم يعد يحتمل التأجيل.. والواقع أنني طالبت الوزير بأن يمسك مبضع جراح لاستئصال كل الأورام، ولكنه فضل الحلول الدبلوماسية. 

أزمة الزمالك حدثت لأن هناك مَنْ يظن أنه أقوى من الجميع، ولم يسلم منه أحد.. تم اعتماد لائحته التي أكد الجميع أن بها عوارًا، ولم يكتفِ بذلك، بل إنه أجرى انتخابات على لائحة جديدة مع مجلس تم انتخابه على لائحة قديمة.. كل هذا والرجل يؤكد أنه أقوى من الجميع، وبالتالي فإن مانراه هو نتاج حقيقي لحالة فوضى عارمة تعيشها الرياضة.. ومازلت أخشى أن يدفع الوزير فاتورة عدم استخدام المبضع حتى الآن، وترك الساحة وكأنها غابة..

ثم موضوع رفع الأثقال.. وأزعم أنني، بما أملكه من خبرة في رياضة رفع الأثقال، على مدار أكثر من ربع قرن، شرحتُ للوزير كل تفاصيل أزمة الأثقال من البداية وحتى النهاية، رغم يقيني أن الوزير لم يكن مسئولًا؛ لأنه لم يكن موجودًا أيام وصول شحنة المنشطات واحتجازها في مطار القاهرة.. والحقيقة أن الوزير السابق حمى هؤلاء حتى تكون الفضيحة بجلاجل!! 

سيادة الوزير؛ استقالة هذا الاتحاد غير مقبولة، وكما أنك ساعدت هؤلاء في نيل شرف تحية رئيس الجمهورية، فلابد أن يكون هناك عقاب رادع؛ لأن الدولة أنفقت على هؤلاء الملايين والمحصلة صفر.. نعم لم تكن موجودا، ولم تكن مشاركا، ولكن آن الأوان لأن يرد هؤلاء حق الدولة. 

ثم لماذا الصمت على "النادو المصري" بعد إحالته للنيابة؟! 

أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تحرك سريع لإنقاذ مايمكن إنقاذه، رغم أن رفع الأثقال ذهبت أدراج الرياح، وخسرنا الجلد والسقط فيها....

أتمنى أن تصدر قرارات تتناسب مع الحدث؛ لأن الأمور باتت واضحة، وكل مسئول لابد أن يحصل على الجزاء المناسب، ورغم أنني لست من هواة النبش فيمن رحلوا أو استقالوا، ولكن نحن أمام فضيحة، ونقطة سوداء لوثت وجه الرياضة المصرية، وبالتالي لابد من إحالة الأمر للنيابة العامة للتحقيق العادل. 

كنتُ أول من كشف عن ضبط شحنة المنشطات في مطار القاهرة، وأول من نبه إلى خطورة الأمر، ولكن فلتذهب القيم الرياضية إلى الجحيم، طالما هناك أمل في ميدالية أوليمبية، وها نحن لم يعد هناك أمل أو عمر!

سيادة الوزير؛ أكتب ذلك، وأتمنى أن نجد وجهًا آخر يضع كل هؤلاء في حجمهم الطبيعي، خاصة أن هناك من انتفخ، وظن نفسه أقوى من الدولة.. اللهم بلغت، اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية