ماذا لو حكمت مصر عامًا آخر؟!
تعالوا نتصور ما كان يمكن أن يحدث لو أن جماعة الإخوان الإرهابية تمكنت من حكم مصر عاما آخر، كنا قبله على حافة حرب أهلية كادت تأكل الأخضر واليابس.. هل كنا سنجد سيناء أم كانت تلك الجماعة ستبيعها حسبما يقضي اتفاقها الموثق مع الأمريكان خلال وجودها في الحكم؟
وإذا كنا على يقين أن تلك الجماعة لا تعرف غير ترويج الشائعات والفبركات سبيلًا لضرب اقتصاد مصر، وتهديد استقرارها بل وأمن الأمة العربية بأسرها عبر إشاعة البلبلة والفوضى بين مواطنيها، وهو الدور الذي تفوقوا فيه على أعدائنا التقليديين.. فلماذا السكوت إذن على وجود عناصر إخوانية في أجهزة الدولة المختلفة.. أما آن الأوان لتطهير هذه المواقع من تلك العناصر.
لماذا لا يستنفر المجتمع جهوده وطاقته لمحاربة الفكر الضال بفكر معتدل مستنير يقي الشباب من الوقوع في شراك تلك الجماعة المارقة، ويعيد المغرر بهم إلى جادة الصواب.. وهذا يقودنا لسؤال آخر: لماذا لا تزال مؤسساتنا المعنية بتجديد الفكر بشتى صوره تراوح مكانها، فلا هي نقحت الثقافة ولا هي غيرت من سلوكياتنا السلبية لتقويمها لبلوغ حد الاستقامة.. ماذا يمنعها من حشد الطاقات والجهود لخوض معاركنا الحقيقية مع الجهل والتواكل والتطرف والتخلف والخرافة؟!