قصة "المجموعة لطفي"
"المجموعة لطفي".. مجموعة استطلاع مصرية بقيادة النقيب "أسامة المندوه" آنذاك، تدفعها القيادة للتمركز خلف خطوط العدو الصهيونى، وفي قلب تجمعاته بالقرب من مركز القيادة والسيطرة في "أم مرجم"، ومطار "المليز" الحربى، أول المطارات التي قصفها الطيارون المصريون.
وهو المطار الذي شهد سقوط أول طيار شهيد مصرى وهو الطيار "عاطف السادات".."المجموعة لطفى" قدمت عملا بطوليا عظيما، حيث نقلت للقيادة العامة سكنات وحركات وكل ما يدور على الأرض لمدة ستة أشهر، قضاها أبطالنا بقيادة "المندوه"، وبمساعدة عظيمة من أبناء قبائل سيناء الذين أسهموا بشكل كبير في نصر أكتوبر.
المثير أن قراءة كتاب "خلف خطوط العدو" تمنحك لوحة بطولية لتفاصيل مدهشة، قام بها إخواننا وآبائنا، باعتبارها واحدة من أهم بطولات رجال القوات المسلحة، ومع ذلك لا تجد حتى الآن من يقدمها في عمل سينمائي واقعي، وأتصور أنه جرعة وطنية تمد الأجيال الجديدة بتصورات مثيرة عن بطولاتنا في حرب أكتوبر المجيدة، وتقدم نموذجا هاديا للشباب لما قدمناه للعالم والعلوم العسكرية من أعمال خالدة قلما تجد مثيل لها في أي حرب.
قال لي الفريق "أسامة المندوه": إن المعركة لم تنته، وإن النصر قريب، فالشعب هو الشعب والجيش هو الجيش، والتحدى الآن لمعركة البناء يستحق التضحيات والتخطيط العلمى حتى نعبر إلى مساحة من الازدهار والتنمية، يستحقها هذا الشعب العظيم، الذي قدم التضحيات، متحملا الظروف القاسية من أجل بلاده وجيشه وحربه المقدسة..
تحية لأرواح شهداء دفعوا حياتهم من أجل أن نحيا، وأمنية تراودنا أن يخرج هذا العمل إلى ساحة السينما، ليخلد واحدة من أعظم بطولاتنا.