طالبة بـ"هندسة المنصورة" تكشف تفاصيل اكتشافها الخرسانة الحية (فيديو)
تشهد جامعة المنصورة سلسلة نجاحات مختلفة في جميع المجالات، في 5 براءات اختراع من بينهم طلاب وفى يوم الأبحاث في نهاية كل عام تقدم خلاله الأبحاث ومنها ما يسجل كبراءات اختراع، ففى الكثير من المسابقات تشارك طلاب جامعة المنصورة.
حيث توصلت الطالبة هاجر محمد المهدي خريجة برنامج هندسة التشييد والبناء بكلية الهندسة- جامعة المنصورة لاكتشاف خرسانة تقلل الكميات المستخدمة بما يعادل توفير 4 شكائر أسمنت في البناء من خلال اكتشاف خرسانة مقاومة عالية عن مقاومة الخرسانة العادية وذلك من خلال إضافة أنواع جديدة من البكتيريا إلى الخرسانة لإنتاج الخرسانة الحية، وتتمكن من التئام الشروخ ذاتيا دون تدخل الإنسان مما يوفر على الدولة إصلاح المباني والضرر الناتج عن تصدع المباني، وفاز المشروع بكلية الهندسة بجامعة المنصورة بالمركز الأول بيوم الهندسة المصرى.
وقالت الطالبة إن الاكتشاف جاء خلال مشروع العام الدراسي الأخير في الكليه "مشروع التخرج" جاء نتاج قراءة الأبحاث السابقة ومراجعتها مع المشرف وفهم كافة الأجزاء الموجودة في المشروع ووضع خطة العمل، وثم التنفيذ، وتحليل النتائج ومراجعتها مع المشرف من قسم البناء والتشييد جامعة المنصورة تحت إشراف الدكتور أحمد طهوية.
وأضافت "هاجر" أن فكرة المشروع تمثلت في إضافة أنواع جديدة من البكتيريا إلى الخرسانة لإنتاج الخرسانة الحية، والهدف منه، خرسانة لها مقاومة عالية عن مقاومة الخرسانة العادية، وتوفير كميات كبيرة من الأسمنت للتقليل من الأثر البيئي، وتقليل من نفاذية الخرسانة وبالتالي استخدامها في العزل.
وتابعت الطالبة أن الاكتشاف يقوم بإلتئام الشروخ ذاتيا دون تدخل الإنسان مما يوفر على الدولة إصلاح المباني والضرر الناتج عن تصدع المباني، والتقليل من استخدام الموارد غير المتجددة، وحفظها واستخدام موارد متجددة، وإصلاح الشقوق الداخلية في الخرسانة ذاتيا التي لا يمكن رؤيتها.
وأوضحت الطالبة أنها شاركت بالمشروع "الخرسانة الحية" بالمركز الأول في الهندسة الإنشائية والمعمارية في يوم الهندسة المصري وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد طهوية الأستاذ بقسم الهندسة الإنشائية لتبادل الخبرات والأفكار الجديدة لتعزيز العلوم الهندسية ومهنة الهندسة في مصر تحت إشراف وزارة الاتصالات بمشاركة الطلاب بمشروعاتهم البحثية من جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية وبعض المشاركين من دول الشرق الأوسط.
وأكدت أن الاكتشاف أجريت عليه العديد من الاختبارات وتبين زيادة مقاومة الخرسانة للضغط بمقدار 116% عن الخرسانة التقليدية وزيادة في مقاومة إجهادات الشد 70% وتقليل نسبة المسام داخل الخرسانة والتئام الشروخ بسبب تكون مادة كربونات الكالسيوم، والبوفيلم التي تعمل على سد الفراغات والشروخ.
وجاءت نتائج المشروع أن استخدام الخرسانة الحية فعال في زيادة مقاومة الخرسانة مما يوفر نصف كمية الأسمنت المستخدمة وبالتالي التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتكون خرسانة صديقة للبيئة والتقليل من قطاعات العناصر الإنشائية مما يقلل من التكلفة المادية بالإضافة إلى التحام الشروخ السطحية والعميقة التي يتم إصلاحها بمبالغ طائلة مما يزيد من عمر المنشأ.