رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يقضي عناصر تنظيم «داعش» حياتهم داخل السجون السورية (فيديو وصور)

فيتو

بملابس برتقالية اللون على أرض غرفة ممتلئة بعشرات المعتقلين من جماعات تنظيم «داعش» الإرهابي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر كيف يقضي أعضاء الجماعات الإرهابية حياتهم داخل أسوار السجون السورية بعدما ألقي القبض عليهم من قبل المليشيات الكردية.


مقطع فيديو

بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإخبارية مقطع فيديو يظهر عشرات الأشخاص المسجونين، تمكنت عائلة جهادي جاك، أحد الأشخاص المعتقلين داخل السجون السورية المكتظة، من التعرف على مكان ابنهم الذي اعتقل قبل وقت سابق وتجرده من جنسيته البريطانية عقب إعلان انضمامه لجماعة داعش وأنه أصبح عدوًا لبريطانيا.

وكانت عائلة جهادي جاك، ظلت أشهر تبحث عن المكان الذي سجن به نجلها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بزعم أنه البوح بمثل هذه المعلومات من شأنه أن يعرض الجميع للخطر.

مناشدة أم
دفع مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخرا، والذي أظهر جهادي جاك، الشاب البريطاني المعتقل والبالغ من العمر23 عامًا، والدته سالي لين، لمطالبة الحكومة البريطانية السماح بعودة نجلها ومحاكمته في بلده الأم وانقاذه من المعاناة التي يتعرض لها داخل السجن السوري، قائلة: "من المحزن أن اري نجلي ملقي على الأرض مرتديًا ملابس برتقالية اللون جالسًا في مكان مزدحم.. أنا أشعر بالحزن والعجز التام لعدم قدرتي على مساعدتي لذلك أتمنى أن يسمح له بالعودة إلى بريطانيا ومعاقبته هنا".

لكن وزارة الداخلية البريطانية رفضت مطالب الأم، مؤكدة أن نجلها أعلن عدائه لبريطانيا من البداية.

حياة مرفهة
في عام 2014 ترك جاك، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والكندية، حياته المرفهة من أجل الالتحاق بتنظيم «داعش» في سوريا، معلنًا نفسه عدوًا لبريطانيا، لكنه القي القبض عليه عام 2017 خلال محاولته الهرب باتجاه تركيا، ومن ثم تم تجريده من الجنسية البريطانية.

ومنذ ذلك الحين، احتجزته ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي في السجن دون توجيه تهمة له أو تقديمه للمحاكمة.

رسائل من الزنزانة
بين فترة وأخرى يقوم جاك بإرسال رسائل لوالدته عبر الصليب الأحمر يصف لها كيف يحتجز في زنزانة جماعية مجهولة بدون أثاث، تجعلهم يعانون صيفًا ويتجمدون شتاءً، ليس ذلك فحسب بل لم يتم السماح لهم حتى برؤية الشمس، إلى جانب أن هناك القليل من الماء الخاص بالاستحمام.

وتابع مرارًا في رسائله: «لا أريد القول إنني بريء. لست كذلك. أستحق ما يحصل لي. ولكن أريد فقط أن يكون العقاب سليمًا، وليس عقابًا مبتكرًا في سوريا».

عائلة مشبوه
جدير بالذكر أن عائلة جهادي جالك وجه لها قبل سابق تهمة تمويل الإرهاب، وحكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ.
الجريدة الرسمية