رئيس التحرير
عصام كامل

العرب وسد النهضة


حان الوقت الآن لأن يفصح الأشقاء العرب عن موقف مساند وداعم لمصر بشكل واضح وعملى، للحفاظ على حقوق مصر المائية في نهر النيل، بعد إخفاق المفاوضات المصرية مع إثيوبيا بمشاركة السودان بخصوص سد النهضة، وتحديد بخصوص ملء خزان المياه الخاص به وطريقة تشغيله.


وأول البلاد العربية المدعوة إلى ذلك هي السودان شريك مصر في مياه النيل الأزرق، وأيضًا شريكنا في التفاوض مع إثيوبيا حول سد النهضة، والتي التزمت أيضا في اتفاق مارس ٢٠١٥ بألا يتسبب ذلك في أضرار لنا.

لقد تغير النظام السياسي في السودان الذي كان ينتمى لتيار الإسلام السياسي ولا يضمر لمصر خيرا، وحل محله حكم انتقالى يقول أقطابه العسكريون والمدنيون إن هناك علاقة تاريخية خاصة تربط بين مصر والسودان.. ونحن لا نطلب سوى أن يترجموا ذلك في موقف واضح في مفاوضات سد النهضة، وذلك بدلا من الحديث عن احتمالات غير واضحة لإمكانية أن تسفر هذه المفاوضات عن نتيجة إيجابية.. وبصراحة نحن نتوقع أن يكون السودان بجانبنا داعما لمطالبنا الخاصة بحماية حقوقنا المائية.

وبعد السودان نتوقع أن تتخذ كل من المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والكويت موقفا واضحا أيضا تجاه دعمنا، ونحن نطالب بتلك الحقوق، خاصة وأن لديهم علاقات اقتصادية مهمة مع إثيوبيا تحرص عليها وتبغى تطويرها.

وتخشى بالطبع أن تتضرر، وليتذكر الأشقاء العرب في الخليج أن هذه اللحظة بالنسبة لنا لا تقل أهمية عن ٣٠ يونيو.

الجريدة الرسمية