حين أفاق الإعلام من غفلته!
تحتفل مصر اليوم بأعظم انتصار في تاريخها، حيث تمر الذكرى الـ46 على انتصارات أكتوبر، لقن فيه جيشنا العدو الإسرائيلي درسًا لن ينساه.. لقد كان انتصارًا رائعًا حرر أرضنا من دنس العدو الصهيوني وأعدنا أرضنا كاملة.
اليوم فإن قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة تقود حرب شرسة أخرى في مواجهة الإرهاب الغادر.. أحرزت ولا تزال نجاحات ملموسة في توجيه ضربات استباقية للإرهاب أينما وجد، وآخرها ما تم استهدافه من إرهابيين كانوا يتأهبون لاقتراف جرائمهم في سيناء والجيزة والقاهرة..
لكن سيظل سؤال المرحلة: أتكفي الجهود الأمنية وحدها لاستئصال شأفة الإرهاب اللعين الذي تجذرت أفكاره وممارساته في عقول تنظيمات عديدة خرجت كلها من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تزال رغم وجود قادتها في السجون تمثل خطرًا داهمًا ليس على مصر وحدها بل على الأمة كلها.
خطورة تلك الجماعة المارقة لا تتوقف على كونها تشن بين الحين والآخر عمليات إرهابية تغتال أبرياء بلا جريرة ولا ذنب، بل إنها وبدعم ظاهر من قطر وتركيا تختلق شائعات وأكاذيب وأخبار مفبركة تبثها فضائياتهم وكتائبهم الإلكترونية، التي تنشط لزعزعة استقرار مصر وتشويه صورتها في أعين مواطنيها والخارج، سواء بسواء لضرب الاقتصاد من ناحية وحلحلة الترابط والالتحام الموجود بين الشعب وجيشه وقائده من ناحية أخرى.
وحسنًا فعل إعلامنا حين أفاق من غفلته بفضل ما توفر لديه من معلومات موثقة وظروف مواتية مكنته من تعرية الجزيرة وأخواتها من قنوات الإخوان، وفضح أكاذيبهم وتدليسهم.. وهو ما أشاد به أساتذة الإعلام وخبراؤه ومراكز الأبحاث في المنطقة العربية.
