رئيس التحرير
عصام كامل

لا عجز في الكفاءات!


يسود اعتقاد خاطئ لدى البعض أن مستوى القيادات الصحفية عندنا يتراجع، وأن كل قيادة جديدة تكون دوما أضعف أو أقل كفاءة ممن سبقها في موقعها.. ولذلك لا يتفاءل هؤلاء بأى تغييرات جديدة تحدث في القيادات خاصة الصحفية!


وهناك آخرون يتبنون تلك القاعدة الشهيرة: من نعرفه أفضل ممن لا نعرفه، ولذلك لا يحبذون حدوث أي تغيير في القيادات بشكل عام والقيادات الصحفية بشكل خاص، رغم أن التغيير هو سنة الحياة وتداول المناصب القيادية أحد أسس الحياة.. فليس هناك أحد مخلد في موقعه، ومن يتصور غير ذلك فهو يخرج عن هذه السنة!

لكل هؤلاء أقول بعد تجربة في بلاط صاحبة الجلالة جاوزت نصف القرن أن لدينا كفاءات صحفية كثيرة، ولدينا كوادر صحفية شابة واعدة، وأننا ليس لدينا عجز في هذه الكفاءات.. وهى تستطيع أن تضطلع بالدور القيادى إذا منحت الفرصة.. كل ما تحتاجه أن تعمل في مناخ مواتي لازدهار الكفاءات.. وهذا المناخ في الصحافة والإعلام هو مناخ الحرية.. حرية التفكير، وحرية الإبداع، وحرية الصحافة.. أو هو مناخ لا يوجد فيه تلقين وإنما يحل محله التفكير.

وليعلم كل من يهمه الأمر أن المهنية والكفاءة هي الضامن لالتزام أي قيادة صحفية بمقتضيات الأمن القومى.. فإن أصحاب العقول التي تفكر ولا تنتظر التوجيهات لتعمل هم الأقدر على إدراك أننا نخوض حربا دفاعا عن كيان دولتنا الوطنية وحفاظا على هويتنا الوطنية، وهم الذين سيدركون من هم أعداؤنا ومن هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا.. لقد جربنا من يجيدون انتظار التوجيهات وعانينا منهم فلنجرب من يفكرون هذه المرة.
الجريدة الرسمية