رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الشكاوى من تعنت المدرسين.. اقتراح بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول.. أمهات مصر: يصب في مصلحة الطالب.. وخبير تربوي: يتكلف 12 مليار جنيه وتفعيل منظومة الصيانة أفضل

كاميره مراقبة داخل
كاميره مراقبة داخل إحدى الفصول

أثار طلب النائية مايسة عطوة، بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين جدلا واسعا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض قام بتأييد الفكرة والبعض الآخر قام برفضها لاعتبار ذلك تعدي على حرية المعلم والطالب داخل الفصل.


تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول
ولكن الطلب الذي تقدمت به النائبة مايسة عطوة، الهدف منه هو تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين، بحيث يكون هناك غرفة تحكم مركزية لكل إدارة بالمديرية التابع لها هذه الإدارات لكي يتم الرجوع لها عند تقديم أي شكوى من مدرس معين ومراقبة أدائه داخل الفصل.

وأكدت أن ذلك سوف يقوم بتوفير الكثير من الجهد للموجهين والمفتشين الذين يتوجهون إلى بعض المدارس لمراقبة أداء المدرسين ومعرفة ما يقومون به داخل الفصول، خاصة أنه في الفترة الأخيرة، زادت شكاوى أولياء الأمور من انتشار المعلمين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية داخل المدارس وتعنتهم المستمر تجاه الطلاب.

التعنت تجاه الطلاب
وأوضحت أن الشكاوى الكثيرة تضمنت عدم قيام هؤلاء المدرسين بواجباتهم الأساسية والتعنت تجاه الطلاب، ناهيك عن تصدير الفكر الإخواني والتأثير على مستقبل الطلاب، بما يتطلب إجراءات حقيقية لمواجهة ذلك.

ولقي ذلك الطلب تباين في الآراء بين المؤيد والمعارض، فتقول عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن اقتراح تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المعلمين، جيد ويصب في مصلحة الطالب، ويجنبهم أي أفكار متطرفة.

وأضافت في تصريحات صحفية: إن وضع كاميرات داخل الفصول يجعل المعلم يشرح المادة للطلاب بشكل جيد دون تكاسل أو الاعتماد على الدروس الخصوصية.

وأوضحت أنه في المقابل يجب تحسين أوضاع المعلمين بزيادة رواتبهم مع تقليص العقوبة على معلمي الدروس الخصوصية أو من يتكاسل عن الشرح داخل الفصل ويقوم بواجبه على أكمل وجه، مطالبة وزارة التربية والتعليم إيجاد حل لمواجهة مشكلة الكثافة داخل الفصول من خلال بناء مدارس وفصول جديدة وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية.

وعلى النقيض عارض الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، فكرة تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول بجميع المدارس لمراقبة المعلمين؛ وذلك لارتفاع التكاليف التي قد تصل لـ 12 مليار جنيه.

وأكد الدكتور كمال مغيث، أنه بدلا من اقتراح تركيب كاميرات مراقبة، لابد أن لا يتم التغافل عن منظومة صيانة ورقابة ومتابعة في المنظومة التعليمية التي تعاني من بعض المشكلات.

ممارسات لا أخلاقية
وأشار الخبير التربوي، إلى أنه يمكن أن يتم استخدام التصوير في ممارسات لا أخلاقية لنحو 25 مليون طالب ومعلمين من الذكور والإناث، موضحًا أن أقل من المبلغ المطلوب لتركيب كاميرات المراقبة قد يكون كفيل بالقضاء على مشكلة الكثافة المرتفعة للطلاب.

8 معلومات عن الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف "أولادنا"

وأوضح أنه في الأصل أن تكون العلاقة بين المعلمين وطلابهم هو الثقة والحب والاحترام والضمير لذلك يجب تعزيزها بدلا من إلغائها.
الجريدة الرسمية