رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا حنا يوسف.. قصة صحفية صومالية وهبت قلمها لمحاربة الفساد والدفاع عن الحجاب بـ 6 لغات

فيتو

توفيت حنا يوسف، الصحفية بهيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"، أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ27 عامًا، فجأة دون تعرضها لأي مرض أو حادث سير، مما أثار حزن أصدقائها وأسرتها وأعربوا عن أملهم في أن يكون عملها التي حاربت من أجله شفيعًا لها ومصدر إلهام لزملائها ليسيروا على نهجها.


صحفية بـ6 لغات

ولدت في الصومال عام 1992، ومن ثم انتقلت للعيش في هولندا مع عائلتها، وحصلت على منحة "سكوت ترست" للحصول على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة لندن في عام 2017، بعد حصولها على درجة علمية في جامعة " كوين ماري" بلندن.

تتحدثت حنا يوسف، 6 لغات بما في ذلك الصومالية والعربية، مما ممكنها من ممارسة المهنة على نطاق واسع.

مواقع إخبارية

عملت حنا يوسف، كصحفي تحقيقات في شبكة "بي بي سي " الإخبارية، كما كتبت سابقًا في عدد من المواقع مثل صحيفة "الجارديان" و"الإندبندنت" و"التايمز"، والفضائيات الإسلامية، ومجلة بول آند جراتسيا.

بدأت في هيئة الإذاعة البريطانية كباحث في الأخبار في" Six and Ten" في مايو 2017، ورغم صغر سنها إلى أنها كان لديها القدرة على العمل مع المخبرين وضحايا الجرائم الخطيرة.

فضح المستور
عرفت الصحفية ذات الاصول الصومالية بأنها هي من ساعدت من خلال تحقيقاتها الصحفية في كشف فضائح تتعلق بظروف العمل في متاجر "كوستا كوفي" وأسباب رفضهم منح إجازة مرضية للموظفين، مسلطة الضوء على شكاوى الموظفين الذين أكدوا لها رفض المديرين دفع ثمن الإجازات المرضية والسنوية والعمل خارج ساعات التعاقد.

وفي العام الماضي، نشرت حنا يوسف، قصة زينب حسين، وهي أم لتسعة أطفال انتقلت إلى" ليستر" في عام 2003 بعد أن فرت من العنف وعدم الاستقرار في الصومال، والتي كانت ضحية لجريمة كراهية تركتها مصابة بجروح بعد أن دهست من قبل شخص غريب يبلغ من العمر 21 عامًا، والتي نالت إعجاب وتعاطف من الجميع حينها.


بيان نسوي للحجاب

ليس ذلك فحسب بل دافعت حنا يوسف، من خلال مقالاتها عن ارتداء الحجاب فيما عرف بـ " البيان النسوي" الذي أشعل الرأي العام حينها، ففي عام 2015، أنشأت شريط فيديو لصحيفة "الجارديان" حول قرارها ارتداء الحجاب في ذلك الوقت، وردت على منتقديها بعد ارتداء الحجاب بما وصفته "ببيان نسوي " والذي تم نشره وتداوله على نطاق واسع.

وبعد ذلك ظهرت في برنامج "صباح الخير بريطانيا"، لتحارب قرار منع الحجاب بعد أن أصدر حكم محكمة العدل الأوروبية لعام 2017، قرارا لأصحاب العمل بحظر جميع الرموز السياسية والدينية والفلسفية في العمل.

لايرا ماكي.. صحفية وهبت قلمها للسلام وانتهت حياتها برصاصة

وقالت لمقدمي التليفزيون بيرس مورجان وسوزانا ريد، أن هذا القرار غير عادل ويمكنه أن يؤثر بشكل سلبي على النساء المسلمات ".

إشادة بعملها

ودعت حنا بشكل خاص من قبل عائلتها وزملائها في العمل، حيث قال فرانك أونسورث، مدير قسم الأخبار في شبكة بي بي سي: إن حنا يوسف كانت صحفية شابة موهوبة تحظى بإعجاب واسع النطاق وإن وفاتها كان خبرًا محزننًا للجميع.
بينما قالت أسرتها إنهم يشعرون بالحزن العميق والحزن وأعربوا عن أملهم في أن يكون إرثها الصحفي مصدر إلهام لزملائها. 
الجريدة الرسمية