لن ينخدع مرة أخرى!

يعمد الإخوان إلى نشر الفوضى والتحريض باستخدام حروب الجيل الرابع والخامس الذي يعتمد أدواته على الشائعات والأكاذيب والفيديوهات المفبركة للنيل من معنويات الشعب، وإحباطه وإحداث الفرقة والعداوة بين مكونات الدولة.. وإبقاء الدولة ومؤسساتها الرئيسية في حالة استنفار دائم يستنزف الاقتصاد ويطرد الاستثمار ويبعث برسائل مزعجة لرأس المال الجبان بطبعه..

الأمر الذي يضر في النهاية بمقومات الاستقرار السياسي، ويمنح الفرصة لأعدائنا لممارسة الابتزاز ولي الذراع والضغط المستمر لتحقيق مصالحهم على حساب مصر، وتعويق حشد الطاقات والجهود اللازمة للتنمية المنشودة والإصلاحات الاقتصادية المأمولة.

قد يقول قائل إن الناس لم يعودوا يصدقون جماعة الإخوان ولا يثقون بما تروجه قنواتهم الكاذبة.. وهذا صحيح لكنه يعني الاستهتار أوالتغافل عما توافق عليه أهل الشر وسعوا إلى تنفيذه على الأرض بصورة متزامنة.. كما لا يمنع من الحيطة والحذر وأخذ كل تهديد متوقع على محمل الجد؛ فمعظم النار كما يقولون من مستصغر الشرر..

فلا يزال التنظيم الدولي للإخوان وأعوانه في الخارج ومن ورائه تركيا وقطر يخططون لإسقاط مصر.. لكنهم لن ينجحوا طالما شعبنا على قلب رجل واحد ولديه الوعي بما يحاك له.. وطالما كان هناك إعلام قوي يجابه الأكاذيب والشائعات والحروب النفسية الجديدة.