رئيس التحرير
عصام كامل

للأسف هم مصريون!


لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن السلوكيات الخاطئة وسوء الأخلاق غريبة على تقاليدنا، وقد تفاقم أكثرها بعد أحداث يناير؛ الأمر الذي يؤكد أنها كانت بفعل فاعل أراد منها إضعاف مصر وتركيعها فظهر النفاق والإهمال والتقصير وبث الأكاذيب واغتيال السمعة، كما جرى توظيف مواقع التواصل الاجتماعي والتوك شو كمنصات إطلاق للشائعات وتثبيط الهمم ونشر الأفكار الإرهابية..


كل هذه العوامل تضافرت مع غيرها لتشكل واقعًا غريبًا على مجتمعنا، الذي كنت أرجو أن تتبارى قواه الفاعلة وضمائره الحية للتصدي لتلك الظواهر الممقوتة.. لكنها تغافلت للأسف عن دورها متجاهلة خطورة تركها تتفاقم وتشوه صورة مصر وتصدِّر صورة مغلوطة عنها للعالم الخارجي.

وهنا أتساءل أين كانت أجهزة الدولة المعنية بتشكيل الوجدان والسمو بالروح وصياغة الوعي.. أليس من وظائف مؤسسات الثقافة والتعليم والشباب والإعلام والفن وقبلهم الأسرة تنوير المجتمع وترقية سلوكه وحثه على الفضيلة ومكارم الأخلاق، التي كثيرًا ما نبَّه الرئيس "السيسي" في خطاباته ومؤتمراته إلى ضرورة التحلي بها واتخاذها منهاجا ونبراسًا في حياتنا..

ولا يزال الرئيس "السيسي" جاهدًا يسعى لبناء الإنسان أخلاقيًا وبدنيًا، لاسيما في ظل ما تفعله آلة الشر على مدار الساعة من بث للأكاذيب بهدف النيل من جيشنا وشرطتنا ومعنويات شعبنا.

وجحد هؤلاء فضل وطنهم، وهم للأسف مصريون أغوتهم قطر وتركيا للعبث بمقدرات مصر التي تربوا فيها وأكلوا من خيراتها وشربوا من نيلها.. ونسي هؤلاء جزاء المنافقين المتلونين مروجي الشائعات وصانعي الفتن من أعداء الأوطان عند ربهم الذي جعلهم في الدرك الأسفل من النار.
الجريدة الرسمية