رئيس التحرير
عصام كامل

لا تساهل مع الخونة والمأجورين ومروجي الشائعات!


لا ننكر أننا شأننا شأن أي مجتمع بشري فينا الصالح وفينا الطالح.. لدينا إيجابيات وسلبيات.. لكننا نزعم أننا على الطريق الصحيح طالما أننا نصحح الأخطاء ونواجه القصور والفساد والإهمال.. ونحقق ما يصبو إليه المواطن من تحسن في مستوى معيشته يعوضه عما عاناه من تبعات الإصلاح الاقتصادي.. وهذا أمر معترف به ولا يكف الرئيس السيسي عن الإشادة بشعب مصر بحسبانه بطل معركة البناء والبقاء والإصلاح واستعادة الدولة ومواجهة الإرهاب والانتصار عليه.


مؤتمر الشباب الأخير اشتبك مع قضيتين غاية في الأهمية؛ وهما "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، و"تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا".. وهنا يساورني سؤال مهم: هل يجوز التساهل مع مثل هذه الموبقات الخطيرة التي يمكنها التأثير على مستقبل البلاد وزعزعة استقرارها من عينة إطلاق الشائعات وترويجها بين الناس عبر جماعة الإخوان الإرهابية والفضائيات والمواقع التابعة لها. 

مأجورون وخونة خرجوا لينشروا سمومهم بقصد الإضرار بسمعة مصر وتوهين عزائم شعبها وإحداث الوقيعة بين مكوناتها، سواء تعلقت تلك الشائعات بالحكم والتشويش عليه أو تشويهه أو تعلقت بالاقتصاد لهز استقراره وإيقاف تقدمه نحو النمو والازدهار الذي قطع نحوه شوطًا كبيرًا، أو تخويف الاستثمار ورأس المال الذي هو جبان بطبعه، أو تعلقت تلك الشائعات بالمجتمع وتشويه السمعة واغتيالها بدم بارد، وإصابة الأبرياء في مقتل، وهو الأمر المنهي عنه شرعًا بقول الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

فهل نفعل ذلك مع كل خبر أو نبأ نتلقاه لاسيما على السوشيال ميديا.. وكيف نتصرف إذا ما تيقنا أنه افتراء وشائعة غرضها تقويض استقرار مصر؟!

اضربوا بيد من حديد على يد هؤلاء المرتزقة والخونة والمأجورين ومروجي الشائعات.
الجريدة الرسمية