5 أسباب تمنع نشوب حرب بين إيران وأمريكا بعد هجمات "أرامكو"
بعد الاعتداءات على المنشآت النفطية الرئيسية لإنتاج النفط في شركة "أرامكو" السعودية، تم توجيه أصابع الاتهام إلى إيران، بينما أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن الحادث، في وقت أكد مسئولون أمريكيون أن إيران أطلقت الصواريخ من أراضيها، بما صعّد من نبرة التصريحات بين الطرفين (الإيراني والأمريكي)، إلى الحد الذي وصل للبعض لتصديق ادعاءات نشوب حرب بينهما.
مجلة «ناشونال إنترست» فندت إدعاءات نشوب الحرب بين أمريكا وإيران، وأوردت أسباب تمنع وقوعها والتي جاءت كالتالي:
1- أمريكا لا تريد الحرب.
على الرغم من مرور أربعة عقود من العلاقات المتوترة بين إيران وأمريكا والشعار الشعبي "الموت لأمريكا" في إيران، فإن الشعب الأمريكي ببساطة لا يريد محاربة إيران، بحسب العديد من الإحصاءات التي أجريت على أعداد كبيرة منهم، في أكثر الأوقات احتدادًا بين الطرفين.
إستراتيجية إيران لمواجهة "الضغط الأقصى" لترامب
2- ترامب يفضل التفاوض
رغم كل ما بدر منه من صخب، فقد أعرب الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا عن تفضيله مواصلة المفاوضات بدلًا من الخيارات العسكرية، وأثبت ترامب أيضًا شهرته بتهديده باستخدام القوة ثم الهدوء كما كان الحال منذ أشهر عندما هدد بعملية عسكرية ضد إيران ثم ألغاها، وأعرب بعدها عن أمله في أن ينضم إليه القادة الإيرانيون على طاولة المفاوضات.
3- الشيطان الأعظم رحل
ويعد رحيل جون بولتون مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي عن منصبه، بمثابة نقطة تحول في التوتر الأمريكي الإيراني، حيث كان يشبه بالشيطان الأعظم والمروج الأكبر لفكرة الحرب مع إيران، مثلما كان أقوى المؤيدين لغزو العراق في 2003م، بالإضافة إلى أنه كان يمثل أحد أكثر المستشارين الرئاسيين تشددًا.
4- الجيش الأمريكي يعارض الحرب
في يوليو من العام الجاري، عبر كبار جنرالات الجيش الأمريكي عن قلقهم من محاولات الدفع لحرب كبرى مع إيران، وحاولوا التأكيد على أن الجيش الأمريكي يركز على إستراتيجية المنافسة مع القوى العظمى، وأن الصدام مع دولة متمردة مثل إيران يعطل تلك الخطط، وأكد تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن وجهة النظر تلك هي السائدة في الجيش الأمريكي.
5- إيران لا تريد الحرب
صرح المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي علنًا بأن بلاده لا تسعى إلى شن حرب مع الولايات المتحدة، كما يعلم المسئولون الإيرانيون أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على تحقيق نصر قاطع عليهم، فإن إيران ستتحمل تكلفة بشرية كبيرة لا يمكن تعويضها.