رئيس التحرير
عصام كامل

القاضي الجليل.. وأخطر قضية عرفتها مصر!


لقد أسدلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي الجليل "محمد شيرين فهمي" الستار على أخطر قضية عرفتها مصر، والمعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية" بعد مداولات استغرقت نحو 88 جلسة انعقدت على مدى 30 شهرًا..


وفي كلمة جامعة مانعة لرئيس المحكمة قبل النطق بالحكم، كانت بمثابة شهادة تستحق الوقوف أمامها طويلًا، خصوصًا لمن يؤرخون جرائم الإخوان ويرصدون تاريخهم الأسود على مدى 90 عاما أو يزيد، قال المستشار الجليل:

"إن الإخوان مصدر كل بليَّة، دمَّروا الأمة، وإن مرسي الرئيس الراحل كان يستحق العقاب لولا أن يد المنيَّة سبقت إليه، وحسابه عند ربه، وقد نسَّقت الجماعة مع حماس لتقسيم مصر إلى دويلات صغيرة، ومن أبشع مظاهر التنكر لفضل الوطن على المواطن أن تأتيه الإساءة على يد من ينتمون إليه اسمًا ويتجردون من مسئولية هذا الانتماء فعلًا وسلوكًا وممارسة، فئة محسوبة على الوطن خرجت على الإجماع، وانحرفت عن جادة الصواب، واختارت الوقوف مع الأعداء في خندق التآمر على الوطن والمواطنين".

ومضى القاضي الجليل يؤكد أن حب الوطن والانتماء إليه فرض، والدفاع عنه شرف، لكن جماعة الإخوان روّجت ضلالات ودعايات أغروا الناس بها وفتنوهم حتى انخدع بها البعض، وظنوا أنها حقائق دون أن يتبصَّروا في عواقب الأمور، أمانيهم كاذبة ووعودهم غير صادقة تدمر البلاد وتمزق الأمة وتضيع المجتمع، لا يبالون بأي ضرر يلحقونه بالأمة..

ولا يهتمون بمصالحها، ولا يقيمون لأمنها وزنًا، إنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل يسعون من خلال دعواتهم الباطلة إلى تسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم المشبوهة، تراهم يتشدقون بعبارات براقة خادعة يرفعون رايات العزة، تحسبهم للوطن حماة وهم له ألدّ الخصام..

قلوبهم مع مجتمعهم زيفًا وسيوفهم مع المتربصين به، فالمواقف تكشفهم والمحن تظهر خباياهم والواقع يجلي حقيقتهم الكاذبة، يتعاونون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضّونها ضد دولتهم، سلاحهم الكذب والغدر والخيانة طريقهم. كلمة القاضي الجليل تستحق التسجيل لأنها كاشفة عن جماعة الإخوان الإرهابية الضلالية.
الجريدة الرسمية