"من أجل التوثيق".. مذكرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تكشف المستور
"من أجل التوثيق" عنوان جديد يحمل اسم مذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، الذي قرر مؤخرًا توثيق حياته في مذكرات خاصة به والتعبير عن اللحظات السعيدة والبائسة والحياة العملية تحت عرش المملكة المتحدة طوال فترة حكمه، ليس ذلك فحسب، بل تعمد في مذكراته على فضح الفساد والفاسدين.
725 صفحة
ومن جانبها حرصت صحيفة "صنداي تايمز" على نشر مقتطفات من مذكرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق التي حملت عنوان "من أجل التوثيق"، والتي تبلغ عدد صفحاتها 725 صفحة، والتي تعد سردا صريحا بوقته في السياسة، مسلطًا الضوء على الأزمات في بريطانيا.
ديفيد كاميرون يكشف تفاصيل الحملة العسكرية على ليبيا في 2011
المرتبة 335
وعلى الرغم من الكتاب الذي يحمل مذكرات ديفيد كاميرون لم يخرج للنور بشكل كامل بعد ولم تظهر منه مقتطفات إلا أنه وضع في المرتبة 335 في مخططات الأمازون الخميس الماضي، ضمن الكتب الأكثر طلبًا حال عرضه للبيع في مبيعات Gordon Brown's My Life، Our Times من A Journey، التي تحولت أكثر من 10 أضعاف عدد النسخ في إصداراتها السبعة الأولى.
جونسون وعلاقته بالبريكسيت
واتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون، في المقتطفات التي تم تسريبها من مذكراته هو ومن معه من الذين تبنوا حملة "الخروج" من الاتحاد الأوروبي بالكذب، ملمحا إلى أن استهداف جونسون للأتراك وتخويفه منهم في الحملة التي أدت إلى تصويت البريطانيين على الخروج (البريكسيت) من أوروبا في يونيو 2016 تحمل ملامح العنصرية، مذكرا بحملة أخرى استهدفت السود في ستينيات القرن الماضي، والفرق في حملة الخروج هي أن المستهدفين هم المسلمون.
كاميرون وطفله المتوفى
ولم تكن الحياة السياسية ومهاجمة السياسيين بمفردها في مذكرات ديفيد كاميرون، بل كانت لحياته الشخصية وزوجته نصيب من مذكراته الخاصة حيث روي رئيس وزراء بريطانيا الأسبق كيف أصابه وزوجته الحزن سامنتا بعد وفاة طفلهما عام 2009، عن عمر يناهز الـ 9 أعوام، واصفًا ما حصل بـ"العذاب المؤلم بشكل كبير"، ويقول: "لا شيء يضاهي حقيقة أن تفقد ولدًا من أبنائك".
وكان الابن الأكبر لكاميرون وُلد عام 2002، ولكن في الأسبوع الثاني بدأ بفقدان الوزن بسرعة وحركاته أصبحت متشنجة، وتم تشخيصه بأنه مصاب بمتلازمة "أوهتاهارا" وهي عبارة عن اضطراب عصبي نادر يتميز بالنوبات والتشنجات العصبية.
العذاب في مدرسته الإعدادية
ومن منظور آخر كشف رئيس وزراء بريطانيا السابق، ديفيد كاميرون، في مذكرات، عن معاناته أثناء دراسته في مدرسة "هيذرداون" الإعدادية التي وصفها بالمدرسة الصارمة الوحشية، والتي التحق بها في السبعينيات، وكانت لها قواعد وحشية صارمة، أبرزها الضرب والعقاب المبرح والمنتظم، واحتواء الطعام المكون من وجبة واحدة تتضمن الكاري والأرز والديدان تقدم للتلاميذ يوميا، فضلا عن ترك الحمامات مفتوحة أمام أعين السائرين وناظر المدرسة، وكيف خسر جزء كبير من وزنه خلال تيرم واحد.