ديفيد كاميرون يكشف تفاصيل الحملة العسكرية على ليبيا في 2011
كشف رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ديفيد كاميرون، عن إحباط هجوم دموي كانت قوات تابعة للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تنوي شنه على بنغازي في 2011، إبان التمرد الشعبي على حكمه.
عبد الحكيم بلحاج يكشف عن خطته لقتل القذافي وإسقاط حكومته
وبحسب مقتطفات نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية عن كتاب من تأليف كاميرون، فقد كشف الأخير عن تردد للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في المشاركة في التدخل العسكري بقيادة الناتو في ليبيا عام 2011، وكيف نجح لبنان في المساهمة في ردع القوات العسكرية عن مدينة بنغازي.
ووفقًا لرواية كاميرون عن الأيام التي سبقت بداية الحملة العسكرية في ليبيا، استغرق الأمر 10 أيام لإقناع أوباما بالالتزام بدعم الولايات المتحدة، "كان لدى شعور واضح بأن القوة العظمى الأكبر في العالم مترددة.. إذ كان هناك صعوبة في إجراء محادثة هاتفية مع أوباما"، ومن جهة أخرى أشار كاميرون إلى أن "دولًا أوروبية لم ترد المساهمة كونها في مزاج سلمي غير راغب في حرب"، في حين أن بعض "دول جنوب أوروبا كانت منشغلة بقضية الهجرة".
ويذكر كاميرون النجاح المهم لوزير خارجيته آنذاك وليام هيج في الوصول إلى انفراج في العالم العربي، عندما تم إقناع الأمين العام لجامعة الدول العربية بتأييد العمل العسكري، الأمر الذي انتقل للحصول على موافقة ودعم لبنان، الدولة العربية الوحيدة التي كانت في ذلك الوقت في مجلس الأمن الدولي.
وأكد كاميرون أنه لم يذق طعمًا للارتياح النفسي مثلما حدث في يوم 20 مارس 2011 عندما دمرت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية الدبابات والآليات العسكرية وأجهزة إطلاق الصواريخ التابعة للقذافي وبدأت قوات الأخير الانسحاب من معركة إبادة الثوار وتجنيب بنغازي مجزرة مروعة مثل مذبحة سربرنيتشا، التي شهدتها البوسنة والهرسك في يوليو 1995 وراح ضحيتها نحو 8 آلاف شخص.