"اعصار دوريان" مأساة تهدد الفقراء في جزر البهاما (صور)
قتل إعصار "دوريان" ما لا يقل عن 50 شخصا في جزر الباهاما، ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين، أما الناجون من الإعصار فعدد كبير منهم من وقعوا ضحية عدم المساواه والدمار في جزر البهاما، بعد أن تمكن الاعصار من تدمير منازل الفقراء ووجهتهم السياحية التي يرزقون منها وخاصة الصيادين وعمال الفنادق والعمال في المجالات الاخري.
ورصدت صحيفة "الجارديان" في تقرير مصور، المأساة التي تعرض لها الفقراء والعمال في جزر البهاما، بعدما كشفت الكارثة الطبيعية عن الفجوة التي يعيشها السكان في المنطقة التي تتميز بأنها أكثر الوجهات السياحية المرغوبة على وجه الأرض، والتي تعتمد فنادقها ومنازلها الفاخرة على نظام دعم الحياة الخاصة للصيادين والعاملين في الفنادق والعمال، لكن مع تضرر هذه الأماكن خسر العمال الفقراء مصدر رزقهم ليصبحوا بذلك الأشد تضررًا من الكارثة التي ضربت البلاد.
وتمكن إعصار "دوريان" من تدمير كل المناطق السكنية والسياحية، حتى أصبحت الأرض قاحلة مليئة بالبطانيات والملابس والثلاجات والأحذية والمعادن والخشب المنفصل والمراحيض وفرش الأسنان لا أحد يعرف عدد الذين ماتوا هناك وعدد الذين تم إجلاؤهم، دمار شامل عم بالمكان لكنه لكنه بالأخص دمر حياة الفقراء وتركهم بلا مأوي ولا عمل ولا طعام.
وأشارت صحيفة "الجارديان البريطانية، في تقريرها المصور إلى السكان " الهايتيون"-الذين يملكون جذورًا هايتية في أصولهم أو الأجانب الحاصلين على الجنسية الهايتية وفقًا للدستور الهايتي، وهو المواطن الذي لديه أب أو أم ولِد في هايتي أو أي أجنبي عاش لمدة خمسة أعوام في الدولة، قائلة: لقد عاش الهايتيون في جزر البهاما لعدة قرون ولكنهم يواجهون الفقر والتحامل لأسباب منها المعتقدات الدينية والتي جعلتهم يعيشون بنسب غير متساوية اجتماعيًا.
برسالة قوية.. قادة العالم وملكة بريطانيا يدعمون ضحايا إعصار دوريان
وألمحت الصحيفة إلى أن المدينة التي تمكن العمال الفقراء وآلاف المهاجرين من بنائها على مدي عقود في ميناء مارش في أباكو، تم القضاء عليها في ساعات، وأصبحت هياكل خشبية واهية، لم تستطع الصمود أمام إعصار دوريان تاركة سكانها وعمالها في الفقر مرة أخرى.
لقد تضرر الجميع، الأثرياء والفقراء، ولكن بالنسبة للأثرياء فإن الأمر أقل حدة لأنهم يعيشون في مبان أفضل، تمكنوا من الانتقال في طائرات خاصة لأماكن أخرى بمجرد أن ضرب الاعصار الجزيرة تاركين عمالهم الفقراء دون طعام أو أي أجر عطلة.