زيف أخلاق الإخوان.."حفيد البنا" يعترف بممارسة الجنس بعد عامين من التضليل.. يؤكد مواقعة نساء اتهمنه بالاغتصاب.. تاجر بالإسلام واعتبر قرار حبسه للإفلات من العقوبة.. وباحثة: فاشية دينية بامتياز
عامين من التضليل، والإرباك، والتستر بالدين، وإثارة صراع وجودي مع العالم ضد الإسلام، ثم اعتراف بممارسة الجنس في النهاية بلقاء تليفزيوني على مرأى ومسمع العالم بأكمله، وطلب اعتذار من الأسرة والله والمجتمع، هكذا أسدل طارق رمضان، وحفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، الستار على أزماته الأخلاقية، التي أثارت الرأي العام العالمي.
لماذا ترفض النخبة حل أزمة الإخوان سياسيا؟
صمت وإنكار
منذ تفجر القضية قبل عامين، بناء على عدد من القضايا المرفوعة ضده، والتي اتهمته فيها عدد من النساء بارتكاب جرائم اغتصاب، كان حفيد حسن البنا، يرفض بشدة، ويتهم الغرب بالإساءة للدين في شخصه، وعلى نفس المسار، كانت تبني الجماعة دعاياتها التي هدفت لنصرته.
الابتزاز الديني والسياسي لم يفلح مع سلطات القضاء الفرنسية، التي أوقفته وزجت به في السجن وكان يعلم جيدا، أن أوروبا بها نظام قضائي مستقل، ولن تفلح معه هذه التصرفات، ولكنه حاول سلك طريق مختلف، وعندما فشلت محاولاته، اضطر للاعتراف بإقامة علاقة جنسية مع مشتكيتين اتهمتاه بالاغتصاب، لتخفيف العقوبة، ومن أجل التقرب من المجتمع الغربي.
قبل أيام استضافت فضائية «بي آف آم تي في» الفرنسية، طارق رمضان، وفيها تحدث لأول مرة واعترف بإقامة علاقات حميمية، ولكن بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، وهما هند عياري وكريستيل، كما اعترف بالكذب أمام قضاة التحقيق، لحماية نفسه وأسرته، زاعما أنه تعرض إلى مكيدة نساء، اتهمنه باغتصابهن ظلما من أجل الزج به في السجن.
المثير أن رمضان بنى شهرته، على بناء فكر جديد، يجمع بين الإسلام والعلمانية في ضوء القيم الإسلامية التي تحرم العلاقات الجنسية خارج منظومة الزواج، وهو ما زاد من اتهام الإخوان وأعضائها بالزيف وادعاء الأخلاق، حسبما أكدت دار الإفتاء المصرية، التي ترى أن اعترافات طارق رمضان، بممارسة الزنا مع سيدتين من السيدات الأربع اللواتي اتهمنه بالاغتصاب، توضح مدى زيف الشعارات التي يدعيها أعضاء تلك الجماعة.
وأضافت الإفتاء: هو بيان واعتراف بالتعريه، لرمضان نفسه ولقيادات الإخوان وفكر الجماعة الذين أساءوا للدين الإسلامي الحنيف، وللجاليات المسلمة في الغرب، الذين عاثوا فسادًا في مجتمعات الشرق.
تركيبة داعشية
سحر الجعارة، الكاتبة التنويرية والباحثة، ترى أن الحياة الجنسية لحفيد «البنا» لا تهمنا في شىء حتى لو كان ساديًا أو مهووسًا بالاغتصاب، مؤكدة أن هذا الرجل الأكاديمى المولود بسويسرا، تركيبته الفكرية والنفسية داعشية، ترتبط بمصادر تمويل الجماعة، لاسيما أنه أحد القيادات الإسلامية في أوروبا، ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها، بل ومدير مركز دراسات التشريع الإسلامى والأخلاق في قطر، وقطعًا هي أخلاق الترويج للإرهاب.
تضيف الجعارة: ما يهمنا هو اغتصاب العقول، باسم التقوى والورع، ومريدوه يصدقون في بلاهة مصطلحات رجل دين أو عالم أو مفتى أو مفكر إسلامى، مردفة: هؤلاء يعانون من متلازمة ستوكهولم، ويعشقون الفاشية الدينية والاستبداد السياسي والاستعباد الجنسى، على حد قولها.