زغلول صيام يكتب: وهل المنتخب الأوليمبي قادر على تصحيح صورة الكرة المصرية؟
بعد قرابة الشهرين جماهير كرة القدم المصرية ستكون على موعد بطولة الأمم الأفريقية للشباب تحت 23 سنة، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 8 إلى 20 نوفمبر، وهي البطولة المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.. والسؤال الذي يدور الآن هل فعلا المنتخب جاهز للبطولة ؟ أو بمعني أدق قادر على التأهل؟
لا شك أن الإجابة تبدو صعبة في ضوء أمور كثيرة، لكنها بالطبع ليست مستحيلة، صعبة نظرا لقوة المنتخبات المنافسة، خاصة أنها تمثل القوام الرئيسي لمنتخباتها الوطنية الأولى، وبدا ذلك واضحا في بطولة الأمم الأفريقية للكبار والتي فشلنا فيها، صعبة عندما تعرف أن أفضل لاعب في بطولة الأمم الأفريقية بمصر هو الجزائري إسماعيل بن ناصر، وهو ضمن المنتخب الأوليمبي الجزائري، كما أن نصف قوام المنتخب النيجيري من عناصر أولمبية.. صعبة عندما تري أنه لا يوجد حارس واحد أساسي مع ناديه.
.. لكنها ليست مستحيلة بل إننا نملك فرصة قوية للتأهل بعزيمة الرجال، والروح القوية، وعناصر الفريق هي أمل كرة القدم المصرية، وجهاز فني لا غبار عليه يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه، ونظام مثالي مع برنامج قوي، اضف إلى ذلك دعم الدولة ممثل في وزارة الشباب والرياضة واللجنة المنوط بها إدارة اتحاد الكرة المصري.
وكنت سعيد الحظ عندما حضرت لقاء لوزير الشباب الدكتور أشرف صبحي مع الفريق بعد عودته من المغرب، واختصر كلمته في نقطة واحدة.. مطلوب منكم الأداء والروح فقط، واتركوا النتيجة على الله.. نعم الوزير لا يريد تحميل أعباء نفسية على اللاعبين، وهو رجل محنك يفهم ما يقوله.. وأكد أيضا أن الدولة لن تتأخر عنهم، وستظل تدعمهم من أجل تحقيق الحلم الكبير، وتحدث بنفس المنطق الدكتور جمال محمد على نائب رئيس اللجنة، والدكتور أحمد عبدالله عضو اللجنة والمشرف على المنتخب الأوليمبي.
وأتوقف عند كلمتين الأولى للكابتن شوقي المدير الفني الذي أعاد كلماته على مسامع اللاعبين، وقال لهم إننا دخلنا مرحلة الجد وهدفنا عودة الانتصارات للكرة المصرية... نريد أن نعود كما كنا منذ سنوات، عندما سجل التاريخ تصنيف الفراعنة في المركز التاسع على مستوى العالم، وعندما حققنا برونزية المونديال في الأرجنتين 2001.
... والكلمة الثانية كانت لرمضان صبحي كابتن الفريق التي عكس فيها كل انطباعات اللاعبين، وعزمهم على تصحيح الصورة، وأنهم كانوا الأحق أو الكثير منهم في بطولة الأمم الأفريقية للكبار، ولكن الآن نحن أمام هدف كبير هو الوصول للأولمبياد وبعدها لكل مقام حديث.
الواقع يقول إننا أمام تحدٍ كبير إما نجتازه باقتدار أو لا - لاقدر الله- وأزعم أن هناك كتيبة عمل محترمة بجانب الكابتن شوقي غريب تعمل بجدية ووطنية، ويشغلها الوصول لليابان، وتحقيق تاريخ، وتضم الكتيبة الهادئ معتمد جمال، والنجوم شيتوس ومحمد شوقي ومدرب الحراس أسامة عبدالكريم، والدكتور كمال عبدالواحد، والدكتور أيمن زين، والدكتور صلاح عاشور، والدكتور محمد صلاح، وكتيبة العمل الإداري برئاسة الدكتور علاء عبدالعزيز مدير المنتخب، والثنائي أيمن سليمان ومحمد العشري وعم عيد سليمان مسئول المهمات.
كل الأمنيات الطيبة للجهاز واللاعبين في تحقيق الحلم الكبير، وأنا هنا لا أتحدث عن مجرد التأهل، وإنما حلمي في أن أري هذا الجيل على منصة التتويج في طوكيو، وأراهم قادرين على ذلك.