نجاحات الحكومة.. ولكن! (1)

لا يخفى على أحد أن جماعات الشر في الداخل والخارج قد راهنوا على نفاد صبر الشعب المصري، وعدم تحملهم القرارات الاقتصادية الصعبة، ولكن خسروا رهانهم وخاب مسعاهم..

وأثبت شعبنا كما عاهدناه دائمًا قوة وصلابته وحبه العميق لبلده، وإيمانه لوطنه وثقته في جهود حكومته، التي اتخذت في المقابل عددا من الإجراءات القوية بما يضمن استعادة الأمن في الشارع، والقضاء على الفوضى، وكبح جماح الإرهاب، وتوفير الرعاية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، وعودة الإنتاج وتهيئة المناخ للاستثمار، وترجمة مواد الدستور ومبادئه إلى قوانين وتشريعات تلبي طموحات المواطن وتدفع بعجلة التنمية والتعمير والتطوير إلى الإمام..

وإحقاقًا للحق فقد نجحت الحكومة في التصدي لجماعة الإخوان وتنظيمها الدولي الذي تسانده دول وأجهزة استخبارات عالمية بتمويل لا محدود ومخطط تنفذه عناصر منقادة بلا وعي ولا عقل.. كما نجحت الحكومة باقتدار في إصلاح قطاعي الطاقة والكهرباء، حتى أنها حققت ولأول مرة فوائض تقف بنا على عتبات التصدير لتحقق قيمة اقتصادية مضافة بعد معاناة وانقطاعات متكررة للتيار، واختناقات في شرايين الوقود وأزمات متكررة في البنزين والسولار وغيرهما.

أما قطاع النقل والطرق فقد شهد طفرة كبيرة بما جرى إنجازه من شبكة طرق واسعة، وأنفاق وكباري هي بحق شرايين جديدة للتنمية بطول مصر وعرضها، وركيزة أساسية لأي نهضة حقيقية.. ثم يأتي مشروع الإسكان الاجتماعي للشباب ومحدودي الدخل وتطوير العشوائيات ليؤسس معايير جديدة للنهوض بحياة الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة آمنة له..

ناهيك عما تحقق في القطاع الزراعي، واستصلاح المليون، ونصف المليون فدان، ومشروعات الصوب الزراعية التي توفر غذاءً آمنا ونظيفًا للداخل.. وتتجه بفوائض الإنتاج للتصدير إلى الخارج.. أليست كل تلك المؤشرات الإيجابية معيارًا للتقدم والتطور نحو الأفضل؟!

وإذا كان هناك نجاحات للحكومة فإن هناك ملفات مازالت مفتوحة وفي مقدماتها مواجهة جشع التجار والمحتكرين وانفلات الأسعار وفساد المحليات، والبيروقراطية التي مازالت تعشعش في دهاليز أجهزة الحكومة وتعطل مصالح الناس والعباد، وأيضًا لابد من مواجهة قوية والتصدي بقوة لتجار المخدرات، حيث بات ذلك يهدد مستقبل شباب مصر، وهي معركة لا تقل في خطورتها عن الإرهاب وكذلك لابد من مواجهة الغش في كل المجالات خاصة فيما يتعلق بغذاء وصحة الإنسان.
ونكمل غدًا..