كابروكا: أفريقيا تشهد نموًا مضطردًا والقوة الاقتصادية لم تعد فى أوربا وأمريكا فقط
أكد رئيس بنك التنمية الأفريقي دونالد كابروكا أن النمو الاقتصادي في أفريقيا تضاعف أربع مرات وزاد دخل الفرد ثلاث مرات خلال السنوات القلائل الماضية، مشيرا إلى أن القارة تشهد نموا اقتصاديا مضطردا.
وقال كابروكا في كلمة له أمام القمة الاستثنائية لقادة دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا اليوم للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية والتي تحولت الى الاتحاد الافريقي حاليا، إن مشوار أفريقيا خلال السنوات الخمسين الماضية كان صعبا وتخللته تحديات كبيرة ويتعين الاستفادة من التجارب والدروس خلال الفترة الماضية بهدف التغلب على التحديات خلال مسيرة القارة من أجل التنمية.
وأشار إلى أنه لابد من مراعاة أن صورة العالم تغيرت الآن وان القوة الاقتصادية لم تعد في أوربا وامريكا فقط بل أن هناك نهوضا لدول الجنوب ولكن هناك فجوة في الإدارة ويتعين تنميتها وتطويرها من أجل أن تقدم حلولا لمشاكل أفريقيا.
وقال إنه يتعين على أفريقيا أن تراعي شئونها بنفسها موضحا أن أفريقيا دخلت الألفية الجديدة بثقة حيث عاد الأداء الاقتصادي في أفريقيا لمستوى النمو قبل عام 2008 أي قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، وأشار إلى أن النمو الاقتصادي في أفريقيا تضاعف أربعة أضعاف وان دخل الفرد الإفريقي تضاعف ثلاث مرات وان القارة أصبحت في الطرق السليم.
وأضاف أن أفريقيا تواجه تحديا يتمثل في أن نحو 14 مليون شاب يدخلون سوق العمل في أفريقيا ولابد من استيعابهم وبالتالي فالتنمية في أفريقيا تحتاج لمزيد من الجهود لاستيعاب العدد المتزايد من الشباب.
وقال أن القارة بدأت تقترب من الهند والصين في النمو الديمغرافي وتقترب من نحو مليار نسمة ولهذا لابد من توفير التعليم للجميع والغذاء والسكن والبنى الأساسية.
وأشار الى أن 60% من سكان أفريقيا يسكنون بالمدن الكبيرة مما يؤثر على التخطيط للبنى الأساسية الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الاهتمام بالتخطيط الجديد للمدن وركز على ضرورة الاهتمام بالموارد الموارد الطبيعية في أفريقيا لتحقق التنمية الاقتصادية والقدرة على التحكم في التكنولوجيا.
وحذر من أن القارة الافريقية تتأثر سلبا بتغيرات المناخ ولابد من التصدي لذلك بتعزيز التطور التكنولوجي الزراعي، وطالب بضرورة تحقيق نسب نمو تصل الى 7% لمدة عشر سنوات لتحسين الاداء الاقتصادي الافريقي.
وقال أنه لابد من التركيز في تمويل التنمية من الداخل والدعم من الخارج، موضحا أن التعاون الدولي قدم مساعدات خلال السنوات الخمسين الماضية ولابد من تقديم المزيد خلال السنوات المقبلة.