زايد النابلسي: فكر "التمكين" يمنع الإخوان من إدانة أتباعها التكفيريين
قال زايد النابلسي، الكاتب والباحث، إن هناك الكثيرين الذين يحاولون جاهدين، عن حسن أو سوء نية، التمييز بين جماعة الإخوان الإرهابية، وبين الجماعات الجهادية التكفيرية الأُخرى، مثل القاعدة ومشتقاتها.
إبراهيم إبراش: نزع التطرف من المجتمع يحتاج لمنظومة فكرية سياسية قانونية
وأكد النابلسي، أن هؤلاء لن يقدموا تبريرا واحدا، عن سر صمت الإخوان، وعدم إدانتهم ولو بجملة أو بكلمة، مهرجان الذبح والسبي وقطع الرءوس وأكل القلوب وتدمير البنية التحتية والمعالم التاريخية والحضارية التي ارتكبتها تلك الوحوش المسعورة في هذا المشرق، طوال السنوات الماضية.
وتابع متسائلا: هل سمعتم عن إخوانجي واحد، أدان داعش بحرف يتيم قبل أن تقوم الأخيرة بقطع رءوس عناصر حماس الذين غدروا بالجيش السوري في مخيم اليرموك، فغدرت بهم داعش وعلقت رؤوسهم على مداخل المخيم عام 2015، مردفا: جرائم تنظيم القاعدة وفصائلها في سوريا من جبهة النصرة إلى أحرار الشام إلى نور الدين زنكي إلى جيش الإسلام، لم نر إخواني وحدًا يلومهم، أو يدعوا لقتالهم، حتى نكافئه على وسطيته واعتداله.
واختتم: الحقيقة المؤسفة، هي أن الإخوانجي يكون وسطيًا ومعتدلًا عندما يكون مهزومًا مسحوقًا، ويكون متعطشًا للذبح والسبي عندما "يتمكن"، ولكم أن تقرأووا في أدبياتهم عن معنى "التمكين" ودلالاته، أي السيطرة على الحكم والتمكن من رقابنا