رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم إبراش: نزع التطرف من المجتمع يحتاج لمنظومة فكرية سياسية قانونية

إبراهيم إبراش، الكاتب
إبراهيم إبراش، الكاتب والباحث

قال إبراهيم إبراش، الكاتب والباحث: إن نقطة البدء في نزعة نبتة التطرف من مجتمعاتنا، ليس فقط بمواجهة الجماعات الإسلامية عسكريًا أو الدخول في جدل فكري معهم، فهذه جزئية ولكن لا تكفي.


محمد دحروج لـ«عصام تليمة»: «وفر نصايحك لنفسك أنت وجماعتك»

وأشار إبراش، إلى ضرورة بناء منظومة فكرية ثقافية سياسية قانونية، تمتد من الأسرة والمنظومة التعليمية والإعلام ومسارب الثقافة الشعبية إلى المنظومة القانونية والسلطة السياسية، لتواجه منظومة كهنوت الإسلاميين من المفتين والمجتهدين وشيوخ المنابر والفضائيات، مع التأكيد بأن المشكلة لا تكمن في الإسلام كدين بل بمن يصادرونه ليوظفوه لغير مراده وأهدافه السامية، وخصوصًا أن من يواجه الإسلاميين مسلمون أيضا ولكن بفهم ورؤية عقلانية وأخلاقية للإسلام.

وتابع: حتى نواجه حالة الانحطاط والتخلف والتدين المشبوه، علينا أن نخلق البديل الذي يُقنع المواطن، أن مصلحته وخلاصه في الدنيا والآخرة يكمن في احترام قوانين الدولة والممارسة الديمقراطية التي تؤمن له حرية ممارسة شعائره الدينية بحرية، كما هو الحال في الغرب الديمقراطي، حيث هجر المسلمون بلاد الإسلام وذهبوا لـلدول التي يسمونها الاستعمارية والامبريالية والكافرة، ووجدوا هناك من الحريات الدينية لممارسة شعائرهم وعباداتهم الإسلامية ما لم يجدوه في بلاد المسلمين.

وأضاف: البديل يكمن أيضا في ظهور نخب ثقافية وفكرية وسياسية تشكل النموذج والقدوة لتحل محل نخب الإسلاميين، مردفا: للأسف فإن النخب التقدمية والديمقراطية والحداثية، التي برزت قبل عقود ضعفت كثيرا أو أصيب بعض مكوناتها بالإحباط، والنخب الجديدة متعثرة ومنقسمة على ذاتها وتحتاج لحاضنة.
الجريدة الرسمية