رئيس التحرير
عصام كامل

البطل.. والرضا.. والأمل! (2)


أثبت الشعب المصري أحقيته وجدارته بلقب البطولة في كل المعارك التي ما زال يخوضها، سواء فيما يتعلق بمعركة مواجهة الإرهاب أو إجراءات الإصلاح الاقتصادي وقراراته الصعبة، أو بناء الدولة وتعميرها، أو مواجهة الأفكار المغلوطة التي يتبناها أعداء مصر في الداخل والخارج، ولاشك أن الشعب المصري تحمل ومازال يتحمل برضا وأمل كل المعارك التي يخوضها استجابة لنداء الواجب ورفعة وطنه.


فأما الرضا فمبعثه الإيمان بقدر الله واستخلاص الدروس والعبر مما يحدث حولنا لدول كانت ملء السمع والبصر، ثم تداعت أركانها وضاع استقرارها وتشردت شعوبها وتلاشى الأمن بين أبنائها، بفعل الأطماع وانعدام الضمير والوقوع فريسة للدسائس والوقيعة التي مارسها أعداء أمتنا بخبث ومكر شديدين حتى وصلوا لما خططوا له.

وأما الأمل فهو في غدٍ أكثر أمنًا وأقل معاناة وعبئًا، غدٍ تتحسن فيه ظروف المواطن ومعيشته والخدمات المقدمة إليه.. وليس ذلك ضربًا من الأماني ولكنه نتائج واقعية وثمرات متوقعة لإجراءات ملموسة على الأرض نراها رأي العين.. وتشهد بها تقارير منظمات اقتصادية دولية التي تؤكد أن مصر تسير بخطى واثقة في عملية الإصلاح الاقتصادي، بعد أن مرت من عنق الزجاجة وتجاوزت المراحل الصعبة وبات القادم أفضل إن شاء الله.

ويبقى أن الشعب المصري ينتظر أن يجني ثمار تحمله لكل تلك المصاعب والمشكلات والفتن.. أو هكذا يجب أن يكون وهذا هو دور الحكومة حتى يشعر المواطن بتحسن أحواله فعلًا وقولًا.

الجريدة الرسمية