رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وهل هناك تخطيط علمي في وزارة الشباب والرياضة؟

زغلول صيام
زغلول صيام

على مدار الأيام الماضية التزمت الصمت نتيجة لأسباب كثير’، قد يكون أهمها هو عدم الاستعجال في إصدار الأحكام، رغم وجود بوادر أمل تمثلت في طفرة رياضية غير مسبوقة على مستوى الناشئين.


عندما حقق منتخب شباب اليد برونزية المونديال، توقعت أن تكون مجرد صدفة بحتة ساقتنا الأقدار إليها ثم بعد أقل من أسبوعين، جاء منتخب الناشئين ليحقق الحلم الكبير بالفوز بمونديال اليد في مقدونيا لأول مرة في تاريخ مصر.. قلت ربما تكون طفرة في اتحاد اليد خاصة وأننا لنا تاريخ في اللعبة، وإن كنا قد فزنا بمونديال الشباب من قبل، ولكن أن ياتي بعدها شباب الكرة الطائرة ويلعبون في الدور قبل النهائي فإن الأمر لابد أنه ليس وليد الصدفة.. ثم كانت المفاجأة أن تتصدر مصر دورة الألعاب الأفريقية بعدد ميداليات غير مسبوق.. وهذا الوضع يؤكد أشياء كثيرة وأنه لا مجال للصدفة مادام هناك تخطيط علمي مدروس نسير عليه.

أعلم الظروف التي تقلد فيها الدكتور أشرف صبحي مقاليد الأمور داخل وزارة الرياضة، وكانت يده مكبلة بقانون يغل يده عن كل شيء، ولكنه لم ييأس، ولم يستسلم ولكن التزم سياسة النفس الطويل.. الجميع طالبه بمحاسبة اتحاد الكرة بعد الإخفاق في مونديال روسيا، ولكن كيف؟ واللوائح تمنعه وفزاعة الـ«فيفا» تحد من طموحاته.. كل هذا وانتظر الفرصة المناسبة حتى تحقق كل ما يصبو إليه الرأي العام بدون "شوشره".. والآن تتم العملية بنجاح وتعود سيطرة الدولة على كل شيء بما تعنيه الكلمة.. وهو ما يؤكد أن خيار الدولة عندما اختارت الدكتور أشرف صبحي كان مبنيا على رأي سليم، واختارت الرجل المناسب في المكان المناسب.

نعم لم يتحقق كل شيء ولكن ما أعرفه من الكواليس يؤكد أن مستقبل الرياضة المصرية مبشر، وأننا على أعتاب إنجاز عالمي في طوكيو 2020 بفضل التخطيط العلمي، وإعطاء كل ذي حق حقه، وان إستاد القاهرة قريبا جدا سيكون مصدر دخل للدولة وليس عبئا على الخزينة بعد أن يتحول إلى وحدة اقتصادية.

والأكثر أيضا هو توسيع دائرة القيادات داخل الوزارة، ولم يعد هناك أهل ثقة وأهل خبرة، ولكن أصبح الجزاء من جنس العمل، ولم يعد هناك من هو محسوب على الوزير "الفلاني" أو "العلاني" وإنما الترقية بالأداء والعطاء، وهو ما ظهر في الترقيات الأخيرة، ومن قبل في موضوع الأداء المالي حيث تسلم تركة مثقلة بالديون نجح في وقف النزيف ووضع سياسات اعتبرها البعض تقشفية ولكنها كانت في الصالح العام.

نادرا ما أشكر وزير أو أجامله ولكن الحقيقة أن ما حدث خلال الشهر الأخير جعلني أكتب ذلك، مع التأكيد على أنه مازالت هناك أخطاء ولكن في "سنة أولى وزارة " اعتبرها بجانب الإنجازات التي حدثت أمرا مقبولا. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية