وزير الأوقاف يتحدث عن مفاتيح إجابة الدعاء
قال وزير الأوقاف إن لإجابة الدعاء مفاتيح أهمها إخلاص النية في الدعاء وصدقها مع الله (عز وجل)، ومن أهمها أكل الحلال، فقد سأل سيدنا سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) سيدنا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) : يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال (صلى الله عليه وسلم): “يا سعد ! أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”.
وأوضح في مقال بعنوان "مفاتيح إجابة الدعاء" من حلت به فاقة أو ألمت به جائحة أو ضُيٍّق عليه في أمر، فأنزل حاجته بالله (عز وجل) كفاه وأرضاه ولم يَخبْ أبدًا مسعاه، ومن أنزلها بالخلق ذل وهان وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وتنكر له الأخ والصديق، وكانت عاقبة أمره عسرًا، فَفَوِّضِ الأمر لمن دبرَّه فلن ترى غير الذي قدره، وتعرف على الله (عز وجل) في الرخاء يعرفك في الشدة، وانزع عنك لباس الحرص والطمع والجشع يسلم لك دينك وعرضك ومروءتك، وإياك أن تعتمد على الخلق في أمرٍ مبدؤه ومنتهاه بيد الخالق وحده، وثق أن الله (عز وجل) لا يكلف بالمحال ولا بغير المستطاع، والخلق غير ذلك، فكن له سبحانه يكن لك، وكن به يكن معك، وإذا كان هو معك فلا عليك بمن عليك ومن معك.
"هويتنا الواقية في زمن العولمة" كتاب جديد لوزير الأوقاف
واستطرد الوزير: اعلم أن الأمر ليس في كثرة العمل ولا نوعه فحسب إنما في صدق النية فيه، فلا تغالط نفسك عند تداخل النيات، فالحلال بين والحرام بين، والمشتبهات إلى الحرام أقرب، والجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك، فالنجاء النجاء، النجاء النجاء، انج سعد فقد هلك سعيد، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.
وبين الوزير أمثلة العلماء قائلا: "قد ذكر أهل العلم أمورًا تستمطر بها إجابة الدعاء ، منها أن تبدأ الدعاء بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن الله (عز وجل) أكرم من أن يقبل الصلاتين ويرد ما بينهما".