جيم إسلامى!

تتداول مواقع التواصل الاجتماعى إعلانات عن إنشاء جيم إسلامى.. وهذه بدعة جديدة لمن ينشرون ويروجون للتطرف الدينى في بلادنا!.. فبعد البنوك الإسلامية، والشورت الرياضى الإسلامى، وحتى الموبيليا الإسلامية، صار لدينا جيم إسلامي..

وهكذا يتم اقحام الدين فيما يضر بالدِين ذاته ويسئ إليه، وكذلك فيما يسهم بدعم الاٍرهاب الذي نخوض حربا ضارية ضده منذ سنوا،ت يسقط لنا فيها شهداء بشكل مستمر، لأن التطرّف الدينى هو الذي يخلق لنا وحوشا آدمية، تقتل وتخرب وتدمر وتفجر.

إن الدين بهذا الشكل يستخدم لتضليل عموم الناس، فهل هناك رياضة إسلامية، ورياضة مسيحية، ورياضة يهودية، وكيف تصبح التمرينات والتدريبات الرياضية إسلامية؟!.. وهل استبدال الموسيقى بالتعويذات والتسابيح يجعل الجيم إسلاميا، كما تقول؟.. أليس هذا خداعا فجًّا للناس البسطاء؟!

وإذا كنّا نسعى لإنقاذ بلادنا من التطرّف الدينى فيجب ألا نسكت على هذا الخداع والتضليل.. ويجب محاسبة من يرتكبه ويمارسه.. وإلا كان جهدنا الذي نبذله من أجل تصحيح الخطاب الدينى يصير حرثا في البحر.

إننا نطالب منذ سنوات بعدم خلط الدين بالسياسة، ويبدو أنه حان الوقت الآن لنطالب بمواجهة الدجل والغش والتدليس الذي يتم باسم الدين.