لاعبون تألقوا في الملاعب الأوروبية.. وفى التدريب «درجة تانية».. مجدى طلبة من معشوق جماهير «باوك» لدوري المظاليم.. ياسر رضوان من الدوري الألمانى لجمهورية «شبين».. ومحمد عم
دائما ما يكون المستطيل الأخضر هو شريان الحياة للاعب كرة القدم، ولا يرغب أبدا في الابتعاد عنه، إلا أن سنة الحياة وتقدم العمر تفرض عليه دائمًا المصير المحتوم، وهو تعليق الحذاء ومغادرة المستطيل الأخضر، ليبدأ بعدها ومن نقطة الصفر، تحديا جديدا من خارج الخطوط، إذا ما اختار العمل في مجال التدريب، ووقتها تنقلب حياة اللاعب المعتزل رأسًا على عقب، فقد يتحول من لاعب عادى إلى مدرب عبقرى، أو من نجم مشهور إلى مدرب متواضع.
فيتو ترصد في السطور التالية أبرز أربعة لاعبين مصريين لم يحالفهم الحظ عقب اعتزالهم كرة القدم للظفر بفرصة تدريبية لائقة في المنتخبات الوطنية أو أندية الدوري الممتاز.
مجدى طلبة
يعد مجدى طلبة واحدًا من أشهر نجوم الكرة المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث لعب لكل من قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلي، كما خاض تجربة الاحتراف الخارجي في اليونان، وكان معشوقًا لجماهير باوك اليونانى أحد أكبر أندية الدوري اليونانى، عاد بعدها للانضمام للنادي الأهلي وحقق معه العديد من البطولات، قبل أن يقرر الاعتزال ويتجه للتدريب، فعمل مدربا عاما لمنتخب مصر الأوليمبي في الألعاب الأفريقية 2007.
وشغل منصب مدير التعاقدات في النادي الأهلي، إلا أنه بعد ترك منصبه في النادي الأهلي وإتجاهه للعمل في مجال التدريب لم يفلح في قيادة أي من فرق الدوري الممتاز واقتصرت كل تجاربه التدريبية على أندية المظاليم وأبرزها الألومنيوم وتليفونات بنى سويف والفيوم ونجوم المستقبل، إلى جانب تجربة في الملاعب السعودية مع فريق الشعلة.
ياسر رضوان
بدأ ياسر رضوان مشواره كلاعب في نادي بلدية المحلة قبل أن ينتقل للنادي الأهلي عام 2002، وكان يشغل مركز الظهير الأيمن ضمن صفوف المارد الأحمر الأهلاوي، وخاض تجربة احتراف ناجحة في فريق هانزا روستوك الألمانى عام 1996، قبل أن يقرر اعتزال كرة القدم ويتجه لمجال التدريب، ليتولى تدريب فريق جمهورية شبين بدوري القسم الثانى.
ورشحه محمود الشامى عضو اتحاد الكرة السابق لمنصب المدرب العام لمنتخب الشباب مواليد 1995، ثم تم تصعيده لمنصب المدير الفنى بعد الإطاحة بعلاء ميهوب لخلافات مع محمود الشامى المشرف على الفريق إلا أن رضوان رحل عن تدريب منتخب مصر للشباب عقب خروج الفراعنة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 للشباب، ليعود مجددا للعمل مع أندية القسم الثانى ويتولى حاليا منصب المدير الفنى لنادي بيلا بمجموعة بحرى.
محمد عمارة
يعد محمد عمارة الظهير الأيسر السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر، من أبرز اللاعبين في ذلك المركز على مر تاريخ كرة القدم المصرية وذلك لما حققه خلال مشواره الكروي من أرقام وبطولات، بالإضافة إلى تجربة الاحتراف في ألمانيا في نادي هانزا روستوك مع زميله ياسر رضوان.
ولعب للفريق أربعة مواسم في الدرجة الأولى بالدوري الألمانى حصل خلالها على لقب أفضل ظهير أيسر في الشهر ست مرات، ومع المنتخب الوطنى حصل على أفضل ظهير أيسر في كأس الأمم الأفريقية 1998 التي فاز بها الفراعنة، وأفضل ظهير أيسر في مصر ثلاث سنوات متتالية من 1996 إلى 1998 وواحد من أفضل 100 لاعب في تاريخ هانزا روستوك الممتد منذ أواخر الأربعينيات.
عقب اعتزاله انضم عمارة مدربا في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، إلا أنه تمت الإطاحة به بعد خلافاته مع فتحى مبروك رئيس قطاع الناشئين، ووقوع مشادة عنيفة بينهما داخل مقر النادي بسبب سوء المعاملة التي يلقاها نجل اللاعب في صفوف الناشئين بالنادي، وخابت محاولات عمارة في الحصول على فرصة تدريبية في أندية القسم الأول أو الثانى بعد الإبتعاد عن الأهلي، ليتجه بعدها للعمل في مجال التحليل بالقنوات الفضائية.
عبد الظاهر السقا
يعتبر عبد الظاهر السقا واحدا من أفضل سفراء الكرة المصرية في الملاعب التركية، حيث لعب لعدد من أندية الدوري التركى الممتاز أبرزها كونيا سبورت وجينشلر بيرليجى، وحصل على لقب أفضل مدافع في الدوري التركى أكثر من موسم كما حصل على بطولة الأمم الأفريقية 2006 و2010 مع المنتخب المصري.
عقب اعتزاله اتجه للعمل في مجال التدريب، واختاره شوقى غريب مدربا عامًا معه في فريق الإنتاج الحربى في موسم 2015 – 2016، ثم عمل مدربا عاما لفريق نجوم المستقبل مع ضياء السيد، وتولى منصب المدير الرياضى في نادي طنطا في تجربة جديدة بعيدا عن التدريب، وبعدها لم يوفق السقا في خوض أي تجربة تدريبية جديدة، وهو ما دفعه للاتجاه لمجال التحليل الرياضى في القنوات الفضائية.