تذكير الناس!
أصبح تذكير الناس بجرائم جماعة الإخوان أمرًا ضروريًّا يتحتم علينا جميعًا أن ننهض به، وفي مقدمة ذلك -الإعلام الذي لم يعد يقوم بدوره التنويري وأصبح عالة على المجتمع أكثر منه خدمه له- فلا يزال تنظيمها الدولي وأعوانه في الخارج يخططون بمعاونة دول بعينها لزعزعة استقرار مصر، وضرب اقتصادها كلما لاحت في الأفق إرهاصات تحسن أو مؤشرات تقدم ونجاح.
ولا يزال أهل الشر يتحينون الفرصة تلو الأخرى لتنفيذ أعمال انتقامية يعكرون بها الصفو والمزاج العام، رغبة في هدم ما تبنيه الدولة من مشروعات عملاقة ومنجزات هائلة في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية؛ فالمشروعات القومية التي تنفذها الدولة- وكما قال الرئيس السيسي في افتتاح مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب- تهدف بالأساس إلى بناء قدرات الدولة كما أن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية تكفي 20 مليون مصري.. وهذه المشروعات تستهدف مواجهة تحديات النمو السكاني الكبير.
كل ذلك يقتضي منا السير بدقة ويقظة في مسارين متوازيين، أولهما تعرية جماعة الإخوان وفضح ممارساتها بالفكر والبرهان والأدلة الواضحة وعدم الاكتفاء بالمواجهة الأمنية وحدها على أهميتها الكبرى وإحراز الدولة نجاحات ملموسة على صعيدها.. وثانيهما بذل أقصى الجهد لاحتواء الشباب الذي يمثل أكثر من 60 من تعدادنا السكاني واحتضانه وتوعيته وإصلاح الفكر المغلوط الذي يعتنقه البعض..
وظني أن مؤتمرات الشباب التي تنعقد بانتظام برعاية الرئيس السيسي تمثل خطوة بالغة الأهمية في إدارة حوار عقلاني ومباشر مع هؤلاء الشباب، والإصغاء لأفكارهم وهمومهم وطموحاتهم وتطلعاتهم ومشكلاتهم.. وتمثل في الوقت ذاته منصة إطلاق أفكار شبابية يجد بعضها طريقه للتنفيذ بتشجيع ودعم لا محدود من الرئيس أيضًا.. وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم.