سننشئ جيشا يسيطر على العالم!!
قال السيد "رين زينغفاى" مؤسس مجموعة هواوي الصينية: إن فريق عمله سيواجه الحصار الأمريكي بمزيد من العمل، وأعلن أن هذه اللحظات توجب على الفريق أن يخوض معركة فاصلة، فإما أن نكون أو لا نكون، وقال بالحرف الواحد "سننشئ جيشا يسيطر على العالم"..
هذا هو الموقف الآنى للمعركة التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حرب من نوع خاص استخدمت فيها أمريكا كل سلطانها، للضغط على بريطانيا من أجل أعمال الحصار على الشركة الصينية.
الصينيون لم يستسلموا، وقال الأب المؤسس والضابط السابق في الجيش الصيني كلمته الدالة على أن معارك المستقبل ذات مواصفات خاصة، وتأتي حرب التجارة بعد حرب الفضاء، التكنولوجيا والإسهام الحضاري فيها هي معارك اليوم، بين القوى الكبرى التي انتقلت من عصر الحجر والحديد إلى معارك الأدمغة والتكنولوجيا، التي صارت هي الفيصل بين أمم تعيش وأخرى تعيش أيضا، ولكنها تعيش عالة على البشرية، والعرب هم الممثل الحقيقي لكافة مظاهر التخلف والتراجع والذوبان، في حالة عراك الدين الجديد الذي لاعلاقة له بما انزل الله على عباده، ليعمروا الأرض ويصلحوا فيها.
متابعة تفاصيل المعركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تؤكد أن حروب الصواريخ والقتل بالنار وإلقاء القنابل النووية واحتلال الأرض بالعناصر البشرية باتت كلها معارك مكلفة، لا تحقق الهدف، ولا تفي بالغرض، جهاز تليفون صغير ومعدات الشبكات في الأجيال الجديدة للإنترنت، أصبحت أقوي من تدريب الجنود والإنفاق على التسليح، تستطيع أن تحقق كل أهدافك بعقل قادر على الابتكار والوصول إلى ماهو أبعد بكثير من التجسس على المنشآت والمعدات والطائرات، التجسس الآن على الرغبات والأحاسيس والمشاعر ومن ثم السيطرة الكاملة.
معارك العرب تختلف كثيرا، معارك من أجل السيطرة على قرار الغير بالقوة والتآمر، معارك من أجل البقاء على الكراسى، ومنهجة الجهل والتخلف، وبناء أسوار من الرجعية، وخلق حروب على الوضوء والصلاة، وتناحر المذاهب، وإغراق الناس في دوامة الحرب على الذات وهزيمة النفس، ووأد كل ما من شأنه أن يفكر أو يستلهم من الواقع الإنساني الجديد طريقا للتقدم، أو الخروج من الأزمة.
صراع العرب الآن من أجل دعوة الأمم الأخرى لبناء قواعد عسكرية على أراضينا، نتسابق لبناء علاقات صداقة مع عدو يسلب منا الأرض، ويعتدى على العرض، ويحتل المقدسات، ونحن فيما بيننا نتصارع من أجل إزاحة عروش بانقلابات تنفق فيها الأموال العربية لبعثرة الجماهير، والسيطرة على كل ما من شأنه أن يعلو بقيمة الإنسان، هذه معاركنا وتلك معاركهم.. معاركنا أكبر دليل على أننا نعيش خارج إطار الزمن، خارج إطار العصر!