ألمانيا تعرض على البرازيل المساعدة لإخماد حرائق الأمازون

عرض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على البرازيل تقديم الدعم في مكافحة حرائق الغابات المروعة.

وقال ماس اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر السفراء بمقر وزارة الخارجية في العاصمة برلين، إنه أجرى اتصالا هاتفيا أمس الإثنين بنظيره البرازيلي، وعرض عليه دعم ألمانيا المالي والتقني في مكافحة الحرائق.

وأضاف ماس: "الحرائق تبيّن بطريقة مأساوية مدى الضرورة الملحة لذلك... لا ينبغي لنا الوقوف متفرجين على تدمير الحرائق المروعة للرئة الخضراء للعالم"، مؤكدا أن حماية غابات الأمازون مهمة العالم بأكمله.

وكانت البرازيل رفضت بشكل قاطع المساعدات الطارئة التي عرضتها دول مجموعة السبع في ختام القمة التي عقدت إلى غاية مساء أمس الإثنين في منتجع بياريتس الساحلي في فرنسا، مؤكدة رغم اتساع النيران في غابات الأمازون أن الحرائق "تحت السيطرة".
وتضمن عرض الدول الصناعية الكبرى مساعدة بقيمة 20 مليون دولار بشكل طارئ من أجل إرسال طائرات إطفاء إضافية لاخماد حرائق الأمازون.

غير أن أونيكس لورنزوني كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي يمارس مهاما موازية لرئيس حكومة، ذكر لموقع "جي 1" الإخباري: "نقدّر (العرض) لكنّ هذه الموارد قد تكون مفيدة أكثر لإعادة تشجير أوروبا".

وصعدت البرازيل لهجتها العدوانية ضد الرئيس الفرنسي ماكرون، إذ قال لورنزوي: أن على ماكرون الاهتمام بـ"بلاده ومستعمراته".

وعشية انطلاق قمة مجموعة السبع اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي بولسونارو بـ"الكذب" بشأن تعهدات بلاده على صعيد البيئة، معلنا أن فرنسا باتت تمانع في هذه الظروف الاتفاق التجاري المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة "ميركوسور" وبينها البرازيل، وهي تصريحات فاجأت الشركاء الأوروبيين. وحمل ماكرون الحكومة البرازيلية مسئولية انتشار الحرائق في منطقة تعتبر هي "رئة العالم".

وفي تصريحاته اليوم الثلاثاء، قدم وزير الخارجية الألماني دعما واضحا الشريك الفرنسي، بتأكيده على "الأهمية المحورية للسياسة البيئية والمناخية في تقييم اتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول أمريكا الجنوبية "ميركوسور".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل