رئيس التحرير
عصام كامل

انكشفوا.. وكانت نهايتهم !


حتى لا ننسى.. فإن تجمعات الإخوان في معسكري رابعة والنهضة اللذين مر عليهما 6 سنوات، قد خرج منها جميع الحركات المتشددة والإرهابية المتطرفة- كما سجل التاريخ - فلم يكن تجمعهم سلميًا كما ادعوا، بل كان تشكيلًا عصابيًا مسلحًا انسلت فلول منه إلى سيناء، وجميع ربوع مصر، واستقوت جماعة الإخوان من خلال هذا التجمع بكافة التنظيمات الإرهابية المتشددة التي انساقت إليها. 


كما استقوت بالخارج في عملية مكشوفة، فضحها قيام قناة الجزيرة القطرية بالبث المباشر لوقائع ما جرى في معسكر اعتصامي رابعة والنهضة معًا.. كما تأكد ذلك بعد قيام وزير إعلام الجماعة وقتها بسرقة سيارات البث المباشر التابعة للتليفزيون المصري لنقل الأحداث لحظة بلحظة، ناهيك عن استخدام قيادات الجماعة وأنصارها لغة تحرض على العنف والتدمير. 

وكان خير دليل على ذلك كلمات القيادي الإخواني محمد البلتاجي حينما قال نصًا أمام الكاميرات ووسط أنصاره : "إن ما يحدث في سيناء من إرهاب هو رد فعل على عزل مرسي، ويتوقف في اللحظة التي يعلن فيها عودة مرسي".

لقد كتب اعتصام رابعة نهاية جماعة الإخوان بعد أن انكشفوا للرأي العام وللشعب كله، وظهر للجميع كيف مارست هذه الجماعة عنفًا وتخريبًا على الأرض، متخذة من الدين شعارًا وستارًا لأفعالها المشينة.. ولعلنا نذكر بعد فض الاعتصام كيف اتجهوا للاعتداء على الكنائس وأقسام الشرطة مثلما حدث في قسم شرطة كرداسة الذي سيظل شاهدا على تلك الأفعال..

ولم تكتف تلك الجماعة بذلك بل إنها مارست العنف بكافة أشكاله في شوارع مصر.. ثم إن ما قالوه على منصة الاعتصام يظل شاهدًا على ما وصلت إليه الأحوال وقتها فمنهم من قال "هنولع مصر" ومن قال "هنخرب مصر" و"سنسحقهم".

كل تلك الأقوال والأفعال أكدت لشعب مصر أن الإخوان جماعة دموية وليست دعوية ولا سياسية كما يدعون.. أو كما كانوا يخططون.. فمصالح قادتها وأهدافهم كانت أحب إليهم من مصر وشعبها كله، حتى إنه يمكن التضحية بكل شيء؛ تحقيقًا لأهدافهم وحفاظًا على مصالحهم ولو كان الثمن هو دماء هذا الشعب وأرواحه الزكية.
الجريدة الرسمية