سامح شكري: مصر رائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة تعزيز الشراكة مع أفريقيا في مدينة بياريتز الفرنسية بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي؛ فضلا عن مشاركة ورئيس رواندا "بول كاجامي"، ورئيس السنغال "ماكي سال"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، ورئيس بوركينا فاسو "روك كابوري"، بالإضافة إلى رئيس المفوضية الأفريقية "موسى فقيه" فضلا عن قادة مجموعة الدول السبع.
وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتبار الرئيس السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، تتناول عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات قمة مجموعة السبع الكبار باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن دعوة مصر لحضور تلك القمة سيكون بمنزلة إضافة إلى إطار "مجموعة السبع".
وقال وزير الخارجية، في تصريحات للتليفزيون المصري: إن مصر تشارك في قمة مجموعة السبع بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنها ستطرح رؤية تم التوافق عليها من قبل في الإطار الأفريقي، وستعبر أيضا عن المواقف الوطنية الخاصة بمصر.
وأضاف أنه من المقرر أن يبحث الرئيس السيسي خلال تلك القمة الشراكة مع أفريقيا، والتحديات التي تواجه القارة في إطار تحقيق التنمية بالإضافة إلى الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والأزمات السياسية التي تتعرض لها الدول وتتأثر بها القارة الأفريقية.
وأوضح وزير الخارجية أن الرؤية التي يطرحها الرئيس السيسي مرتبطة مع الأهداف الخاصة بالاتحاد الأفريقي والأهداف التنموية و"أجندة 2063 "، والمنظور العام الذي يتم التوافق حوله من خلال القمم الأفريقية المتتالية.
وأشار إلى أن البيان الذي سيصدر حول الشراكة بين المجموعة والدول الأفريقية سيضع إطارا للعمل المشترك خلال الفترة القادمة، بما يعزز قدرات القارة الأفريقية في التنمية وتحقيق مستقبل أفضل مشيرا إلى أن لأفريقيا أهمية خاصة كونها تعرضت للاستعمار في الماضي ولبعض الضغوط على دولها وعدم استغلال مواردها الاستغلال الأمثل، داعيا الدول المتقدمة لمراعاة ذلك وتوفير الدعم والمساندة للدول الأفريقية للخروج من أزماتها، وتحقيق معدلات تنمية تؤدي إلى رفع مستوى معيشة الفرد.
وقال: إن الرئيس السيسي أجرى عددا من اللقاءات الثنائية خلال القمة لدعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين مصر والدول المشاركة في القمة، وتعزيز التفاهم المشترك ومعالجة القضايا الدولية والإقليمية والإسهام في جهود مصر التنموية، وخطة الإصلاح الاقتصادي واستمرار توسيع رقعة التعاون بين مصر وهذه الدول التي تشكل قوة وقدرة يجب الاستفادة منها، مؤكدا أن مصر رائدة في الإطار الإقليمي سواء كان في الشرق الأوسط أم على الساحة الأفريقية.