قتلوا شبابهم !
منذ أيام قليلة عبرت بنا الذكرى السادسة لاعتصام رابعة المسلح، الذي كان لا بد على وسائل الميديا المختلفة أن تسلط مزيدا من الضوء عليه لتنشيط الذاكرة الجمعية لشعبنا، حتى تبقى حذرة لا تنسى جرائم الإخوان وتاريخهم الأسود.
وهنا ينبغي ألا نغفل ما ارتكبته جماعة الإخوان وأنصارها من جرائم في اعتصامي رابعة والنهضة؛ فهم من قتلوا شبابهم، وهم من تسببوا في إراقة الدماء التي سالت في هذين الاعتصامين وغيرهما، سواء بين رجال الشرطة أو أعضاء الجماعة المحظورة حسبما أكدت تقارير لجنة تقصي الحقائق التي تشكلت لهذا الغرض.
لقد هربت قيادات الجماعة متخفية بليل من صفوف المعتصمين، وقاموا بتحريضهم على الإرهاب والقتل رغم علمهم باعتزام الدولة فض الاعتصام سلميًا وهو ما جرى بالفعل حيث تم فتح معابر للخروج الآمن.. لكن قيادات الجماعة انخرطوا في ترويج شائعات تقول إنه سيتم القبض على كل من سيغادر الاعتصام، محرضين ضد رجال الأمن بالسلاح رغم أن القوات لم تسع لاستخدام القوة..
وتلك عادة جماعة الإخوان التي تتستر بالدين وتتلذذ بالكذب والافتراء والاستقواء بالخارج، ومن ثم فإن التصدي لأكاذيبهم ودحض افتراءاتهم وكشف حقيقتهم أمام شعبنا والعالم أجمع أقل ما يمكن عمله من جميع وسائل الإعلام.