صورة سيلفي وابتسامة تزامنًا مع حرائق الأمازون تهددان بالإطاحة بـ"بولسونارو"
تستعر غابات الأمازون المطيرة في البرازيل بآلاف الحرائق على نحو مكثف لم تشهد له مثيلا منذ نحو عشر سنوات.
وبحسب المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل فإن البيانات التي رصدها قمره الصناعي تشير إلى زيادة قدرها 85 % في معدلات الحرائق، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018، حيث سجلت البرازيل مستوى قياسيا من الحرائق في العام الحالي.
صورة سيلفي وابتسامة عريضة
وتزامنا مع القلق العالمي من احتراق غابات الأمازون التي تمثل رئة العالم، شوهد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وهو يلتقط صورة سيلفي مع القوات العسكرية، كما شوهد وهو يحاول ارتداء قبعة عسكرية والتقاط صورة شخصية له وابتسامة عريضة لا تفارق وجهه أثناء تكريمه خلال احتفال بمناسبة يوم الجندي في مقر الجيش البرازيلي غير مبالٍ بحرائق الأمازون التي تلتهم العالم.
لهذه الأسباب.. غابات الأمازون مهمة للعالم كله
استهانه بالحرائق
واستهان الرئيس البرازيلي بالحرائق الضخمة التي تشهدها الأمازون من خلال إطلاق النكات والابتسامات الواسعة التي صاحبته تزامنا مع الغضب العالمي والاحتجاجات الضخمة التي تشهدها ريو دي جانيرو بسبب تباطؤ ردة فعل بولسونارو حول اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الأمازون.
مرسوم رئاسي
لم يبال بولسونارو للأزمة الكبرى التي تقع على عاتق العالم أجمع وليس البرازيل فقط وظل متهاونًا إلى أن كثرت الضغوط عليه، مما دفعه لاتخاذ بعض القرارات لمواجهة حرائق الأمازون ومنها استخدام الجيش لمحاربة الحرائق ونشر القوات البرازيلية بدءًا من اليوم السبت في المناطق الحدودية والأراضي الأصلية والمناطق المتأثرة الأخرى للمساعدة في إخماد الحرائق لمدة شهر، وفقًا لمرسوم رئاسي.
وأشار المرسوم إلى أن القوات المسلحة تتعاون مع وكالات الأمن العام وحماية البيئة.
ضغوط شديدة
وجاء إعلان بولسونارو بعد ضغوط شديدة من زعماء أوروبيين هددوا بإلغاء صفقة تجارية كبيرة مع الكتلة الرئيسية في أمريكا الجنوبية (ميركوسور) بسبب موقف بولسونارو بشأن البيئة.
تجمعات دولية
جدير بالذكر أن نشطاء برازيليين وفرنسيين وبريطانيين تظاهروا في ريو دي جانيرو وساو باولو وغيرها من المدن الأخرى ضد معالجة الحكومة البرازيلية لأزمة الأمازون، حيث سبق أن وصف بولسونارو حماية الغابات المطيرة بأنها عقبة أمام التنمية الاقتصادية، خلافًا مع النقاد الذين يلاحظون أن الأمازون ينتج كميات هائلة من الأكسجين ويعتبر ضروريًا في الجهود المبذولة لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما شوهد المتظاهرون يتجمعون خارج البعثات الدبلوماسية البرازيلية في باريس ولندن وجنيف لحث البرازيل على بذل المزيد من الجهد لمكافحة الحرائق.
تحذيرات عالمية
وحذر كبار السياسيين والمشاهير والمهتمين بالبيئة من التأثير المدمر للحرائق التي تعصف بالغابات المطيرة التي تنتج خمس الأكسجين في العالم.
ومن جانبها أطلقت كاري سيموندز رسالة تحذيرية على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تحذر فيها من أن الهشيم البرازيلي "مشكلة لكل واحد منا"، وبعدها بساعات، أطلق بوريس جونسون أيضًا ناقوس الخطر، معربًا عن قلقه العميق لما أسماه "أزمة دولية".
وتعد منطقة الأمازون، التي يشار إليها غالبًا باسم "رئتي العالم"، موطنًا لنحو ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات ومليون شخص من السكان الأصليين.