رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى بكري في حوار لــ "فيتو": مهمة "مرسي" إحراج وتشويه الجيش أمام الشعب

فيتو

  • 1. سيناريو عزل طنطاوي وعنان لن يسمح أحد بتكراره داخل المؤسسة العسكرية
  • أقول للرئيس.. رصيدك نفد وعليك أن تستقيل
  • قنديل شاهد ما شافش حاجة.. وأعوذ بالله من البلتاجي

  • الانتصار أصاب بديع بالغرور والعريان فقد ما كان له من رصيد
  • مرسي لم يختر السيسي وطنطاوي هو الذي رشحه منذ شهر مايو 2012
  • الجنزوري رفض الترشح للرئاسة مقابل تعيين الشاطر نائبًا.. وبجاتو وقف أمام ترشيح عنان 
  • هذه أسرار اجتماع مرسي وطنطاوي وعنان وأمير قطر.. وصفقة المليار ونصف المليار دولار

  • حوار - أيمن مصطفى

  • الكاتب الصحفي والبرلماني السابق مصطفى بكري خزانة ومستودع أسرار، فقد عارض نظام مبارك في صحيفته "الأسبوع" وتحت قبة البرلمان، وظهر له مؤخرا كتابه "الجيش والإخوان" الذي يكشف فيه حقائق وأسرار من داخل المؤسسة العسكرية ومكتب الإرشاد، وتوقعاته في المرحلة القادمة، وفي حواره لـــ "فيتو" يكشف المزيد من الأسرار.

  • كيف ترى عملية اختطاف الجنود وإطلاق سراحهم؟

  • لا أحد يعلم الحقيقة حتى الآن، ونتيجة التحقيقات لم تعلن، والتاريخ سوف يكشف المتورطين الحقيقيين في حادث الاختطاف، وهناك علامات استفهام كثيرة حول العملية، وأنا على يقين بأن الرئاسة تريد إحراج وتشويه الجيش أمام الشعب.

  • وأعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين مهمتها في الأساس إحراج الجيش، وقد ثبت ذلك من خلال مجموعة من المواقف التي رأيناها في الفترة الماضية، من بينها الانتقادات التي وجهها مرشد الجماعة محمد بديع بعد أن طالب الجيش بإجراء حوار وطني مع القوى السياسية، ثم عندما حمل المهندس على عبد الفتاح -عضو مكتب الإرشاد- للجيش مسئولية قتل الجنود في رفح، وصولا بتسريب التقرير الخاص بلجنة تقصي الحقائق، وهو تقرير في الأساس استهدف تشويه سمعة الجيش، وصولا إلى الفيديو الذي بثه حزب "الحرية والعدالة" بعد اختطاف الجنود، وحمل الفريق السيسي مسئولية عملية الاختطاف، لاسيما وأن الجيش أعلن مؤخرا انحيازه للشعب وأنه إذا استدعاه الشعب سيكون الجيش معه ضد أي تيار سياسي.

  • ◄ما تفسيرك لعودة الجنود المختطفين بدون صدام مع الخاطفين؟
  • الشعب لم يصدق ما حدث بهروب الخاطفين دون تدخلات من أحد، ولماذا ترك هؤلاء يهربون، وهناك شائعات بصدور تعليمات عليا بعدم الصدام مع الخاطفين، وأيضا علامات استفهام كثيرة حول المختطفين، وأنه قد تم الضغط عليهم بالإشادة بالرئيس مرسي وتوجيه الإهانة إلى الفريق أول السيسي، ونريد أن نعرف من المتسبب في قتل جنودنا في رفح، في رمضان الماضي، وهناك تقصير في عدم إلقاء القبض على خاطفي الجنود حتى الآن.

  • ◄هل هناك مخطط، بالفعل، لإقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي؟

  • نعم.. جماعة الإخوان تحاول الضغط على مرسي لإقالة وزير الدفاع الفريق أول السيسي ورئيس الأركان الفريق صدقي، لأن جماعة الإخوان تسابق الزمن بأخونة الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها القضاء والجيش والشرطة، وإذا حدث ذلك سنكون أمام وضع مختلف تماما، لأنهم يريدون وضع الجيش في أزمة حقيقية وإحراجه أمام الشعب لاستغلال الموقف في الإطاحة بالسيسي وصدقي.


  • ◄هل تتوقع أن لا يكون لقيادات الجيش رد فعل في حالة الإطاحة بالفريق السيسي؟

  • لم ولن يتكرر سيناريو عزل المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان مرة أخرى، وأعضاء المجلس العسكري لن يسمحوا بذلك، وهناك توافق سري على التصدي لأي محاولة من جانب مرسي للإطاحة بالسيسي.

  • ◄لماذا يسعى مرسي للإطاحة بالسيسي رغم اختياره من بين قيادات المجلس العسكري ليكون وزيرا للدفاع؟

  • مرسي لم يختر الفريق أول السيسي، المشير طنطاوي هو الذي رشح السيسي منذ شهر مايو 2012، وكان الاتفاق على أن يكون الفريق صدقي صبحي رئيسا للأركان، على أن يقدم طنطاوي وعنان استقالتهما بعد الانتهاء من وضع الدستور، ومرسي عندما عزم على عزل طنطاوي وعنان، تم ترشيح السيسي وصدقي من خلال المجلس العسكري، والإخوان وافقوا عليه ظنا منهم أنه سيكون مواليا للإخوان، لأن أحد أقاربه ينتمي للجماعة، ولكنهم فوجئوا بموقفه، وبأن لديه عقيدة وطنية ضد أخونة الجيش.

  • ◄هل سينجح مرسي في الإطاحة بهما؟

  • لن ينجح، وإذا أصر على إقالتهما سيدخل في صدام حقيقي مع الجيش، وأعضاء المجلس العسكري لن يسمحوا لمرسي أو غيره بالتدخل في شئون القوات المسلحة، وأكرر مرة ثانية سيناريو طنطاوي وعنان لن يسمح أحد بتكراره داخل المؤسسة العسكرية.


  • ◄هل لديك معلومات عن كواليس الإطاحة بطنطاوي وعنان؟

  • بدأ سيناريو عزل طنطاوي وعنان عندما ذهب الرئيس مرسي لأداء صلاة الجمعة في مسجد الحصري في 6 أكتوبر، وقال بعد الصلاة إنه سيؤدب كل من أخطأ، سواء من رجال شرطة أو مدنيين أو من الجيش، وبعدها ذهب إلى سيناء ورفح بصحبة طنطاوي وعنان، وطلب مرسي عقد اجتماع طارئ في ساعة متأخرة في نفس اليوم، واشترط مرسي عدم حضور أي من أعضاء المجلس العسكري ومنهم اللواء حسن الرويني ومختار الملا وسامح صادق وممدوح عبد الحق وإسماعيل عتمان، وفي هذا الاجتماع تم تناول الأوضاع في رفح، وفي اليوم التالي – السبت- التقى مرسي بحاكم قطر في اجتماع منفرد استمر لمدة ساعتين، ولم يعلم أحد ما تم خلال الاجتماع، وفي صباح هذا اليوم استدعي الرئيس وزير الدولة للإنتاج الحربي ورئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق حمدي وهيبة واستقبل أيضا الفريق أحمد صابر، وفي اليوم التالي أطاح بالثلاثة، وفي اليوم التالي استدعي اللواء السيسي - مدير المخابرات الحربية في ذلك الوقت- وكلفه بإبلاغ طنطاوي بأن الرئيس يريد مليارا ونصف المليار دولار من ميزانية القوات المسلحة، واعترض المشير، وطالب باجتماع عاجل للمجلس العسكري، ثم استدعي المشير طنطاوي والفريق عنان وأدوا صلاة العصر في قصر الرئاسة، وفوجئوا بوجود المستشار محمود مكي يقسم اليمين بعد تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، ثم التقى مرسي بهم في الصالون، وكان اللواء عبد الفتاح السيسي موجودا في صالون آخر، والتقى به مرسي على انفراد، وقال له: إن المشير طنطاوي رشحك لتكون وزيرا للدفاع، وفوجئ السيسي، وقال له: إن طنطاوي لم يبلغني، ثم التقى بالمشير وعنان وأبلغهما بتعيين السيسي، فقال له طنطاوي: إن الإعلان الدستوري يمنعك، فرد عليه مرسي: لقد ألغيت الإعلان الدستوري، ورفض طنطاوي وعنان التصعيد وذهبا غاضبين، وأثناء توجههما إلى سيارتيهما قال لهما اللواء نجيب رشدان -رئيس الحرس الجمهوري- إن السيسي تم تعيينه وزيرا للدفاع. 

  • ما كواليس لقائك بالفريق سامي عنان والمشير طنطاوي مؤخرا؟

  • أتحدث معهما دائما عما مضى، ويقولان إن جماعة الإخوان تمارس الإقصاء السياسي على الجميع وتسعى لتفكيك الدولة، وأن الأوضاع زادت سوءا وتدهورت البلاد عن فترة الاستبداد في عهد مبارك.

  • ذكرت في كتابك الأخير "الجيش والإخوان" أن الفريق سامي عنان فكر في خوض الانتخابات الرئاسية؟

  • نعم حدث، وقبل إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية بـأربعة أيام فقط، وأسند الأمر إلى اللواء ممدوح شاهين من جانب المجلس العسكري، وكان الاتفاق بأن يكون ترشيحه من خلال حزب "التنمية والإصلاح" عن طريق رامي لكح الذي ذهب له بأوراق الترشيح، وأجرى شاهين اتصالا بالمستشار حاتم بجاتو -عضو اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية- يوم الخميس الموافق الخامس من إبريل للاستفسار عن إمكانية الترشح، ورد عليه بجاتو: مستحيل لأن باب القيد الانتخابي قد أغلق، وتم إفشال إمكانية ترشح سامي عنان لاستحالة تجميع 30000 توقيع.


  • ◄هل كان ترشيح عمر سليمان مخططا للإطاحة بالشاطر وأبو إسماعيل؟.

  • المرحوم اللواء عمر سليمان لم يكن طرفا في أي مخطط، ولم يعرض على المجلس العسكري إمكانية ترشيحه، وقد كان مترددا لآخر لحظة، وتراجع أكثر من مرة إلى أن فوجئ بالحملة الانتخابية تجوب المحافظات لجمع التوكيلات، وقدم أوراقه عن قناعة، وعندما وجد نقصا في عدد التوكيلات بسبب وجود أسماء مكررة من محافظة أسيوط، فتم استبعادها فنقصت 31 توكيلا، وانتهى الأمر بالنسبة للواء عمر سليمان الذي كان قلقا جدا على مصر في ذلك الوقت.

  • ذكرت في كتابك أيضا أن الإخوان عرضوا على الدكتور كمال الجنزوري الترشح لانتخابات الرئاسة.

  • نعم حدث ذلك، لكن الإخوان اشترطوا عليه تعيين خيرت الشاطر نائبا لرئيس الجمهورية، ورفض الجنزوري هذا الطلب مثلما رفض أيضا في حال قبوله رئاسة الوزراء مرة أخرى أي تدخلات من جانب الإخوان في تشكيل الحكومة.

  • ◄أنتقل بك للوضع الحالي الذي تمر بها البلاد..
  • لماذا الإصرار على حكومة قنديل رغم فشلها؟.

  • لأنهم لا يريدون أكثر من الفاشلين، وقنديل ينفذ تعليمات مكتب الإرشاد، ولا توجد مقارنة بينه وبين الدكتور كمال الجنزوري، والمقارنة ظالمة للجنزوري.

  • ◄بم تنصح المجلس العسكري؟.

  • حذارٍ من الإخوان المسلمين.

  • أسماء في رسائل..

  • - محمد بديع.. كنت أظن أنك ستكون واعيا لتحديات المرحلة ولكن يبدو أن الانتصار أصابك بالغرور. 

  • -خيرت الشاطر.. أنت الرجل الخفي الذي تدير من خلف الستار.

  • -محمد مرسي.. رصيدك نفد وعليك أن تستقيل.

  • -هشام قنديل.. شاهد ماشافش حاجة.
  • - محمد البلتاجي..أعوذ بالله.
  • -عصام العريان.. فقد ما كان له من رصيد.
  • -كمال الجنزوري..رجل قدم الكثير للوطن ومازال مستعدا.
  • -أحمد شفيق..يمارس ضده الانتقام وكان أفضل من مرسي.
  • -عمرو موسى.. رجل دولة محترم.

  • -المشير طنطاوي.. أديت دورك بأمانة ووطنية.. وأظن أنك الآن نادم على كثير من المواقف.

  • -الفريق عنان.. رجل ظلم كثيرا رغم أنه ممن حموا الثورة منذ أول أيامها.
  • الجريدة الرسمية