رئيس التحرير
عصام كامل

26 مايو.. ذكرى ميلاد الشيخ الباقورى

 الشيخ أحمد حسن الباقورى
الشيخ أحمد حسن الباقورى

ولد الشيخ أحمد حسن الباقورى، في أبوتيج بأسيوط في 26 مايو 1907، درس بالأزهر الشريف وأصبح عالما من علمائه، تبنى الدعوة إلى التقريب بين المذاهب وله تاريخ حافل في العلم والسياسة، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وهو طالب وكان أحد القيادات وعضو بمكتب الإرشاد.

بعد ثورة يوليو طلب عبدالناصر من مكتب الإرشاد ترشيح ثلاثة لتولى حقائب وزارية ورشح المرشد العام أشخاصا مجهولة فاختار عبدالناصر الباقورى وحصل منه على موافقة مبدئية واشترطوا عليه الاستقالة من الجماعة، وقتها صرح الباقورى في الصحف بأن الوزارة عرضت عليه لكنه رفض، فغضب عبدالناصر.

يحكى يوسف صديق في مذكراته: "حين ذهب الباقورى يستأذن المرشد في قبول الوزارة وقدم استقالته من مكتب الإرشاد قال له المرشد وماذا؟ قال الباقورى ومن الهيئة التأسيسية، ومن جماعة الإخوان، قال الهضيبى وهذا ما نحب.

قضى الباقورى في الوزارة سبع سنوات حتى سمع عبدالناصر أن الأديب محمود شاكر هاجم عبدالناصر في بيت الباقورى ولم يرد عليه الباقورى فأقاله من الوزارة وألزمه بيته خمس سنوات وبعد أن تأكد عبدالناصر من أن ما حدث من شاكر كان افتراءً عيّن الباقورى مديرا لجامعة الأزهر.

ولكن حين عاد عبدالناصر من روسيا ذهب الباقورى لاستقباله في المطار ووقف في صف الوزراء وهو وزير سابق ركله أحد ضباط التشريفة بعصاه ودفعه إلى الصف الثانى فوقع الباقورى على الأرض وأصيب بالشلل النصفى حتى توفى في أغسطس 1985.
الجريدة الرسمية