هل ينجح وزير الدفاع التونسي في الكشف عن اغتيالات الإخوان للسياسيين والمعارضين ؟
لم تعد جماعة الإخوان الإرهابية، بكل أذرعتها في العالم، تعرف كيف ستواجه الضربات ولا من أي مكان ستأتيها، فبعد انهيار التنظيم في مصر، أثر محاصرته منذ عام 2013 وحتى الآن، أصبح هناك شبحا آخر يطارد أحلام مسنوبيها، إسمه المرشح الرئاسي التونسي عبد الكريم الزبيدي.
فرحة سلفية بعد إزالة ضريح الزرقاني بالإسكندرية لإتمام محور المحمودية
وزير الدفاع التونسي السابق، الذي استقال للترشح للرئاسة، وعد بفتح ملف جهاز المخابرات لجماعة الإخوان المسلمين، للكشف عن حقيقة سلسلة من الاغتيالات السياسية التي ضربت البلاد في عام 2013، على رأسها عمليات اغتيال زعيم الجناح اليساري شكري بلعيد، والزعيم الوطني محمد براهمي، ولم يكتف الرجل بالحديث المرسل، بل قدم عددًا من التعهدات، سوف ينفذها بمجرد وصوله إلى السلطة بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر بدلًا من 17 نوفمبر.
على مستوى الحريات، يعلم وزير الدفاع السابق، أن أكبر سلاح ضد الإخوان وأفكارها، هو تعزيز الحريات، لذا قدم مشروع استفتاء لتعديل الدستور وكذلك النظام السياسي والانتخابي، لخلق توازنات بين احترام الديمقراطية والحرية، وضمان وحدة وفعالية مؤسسات الدولة بحلول 25 يوليو 2020 على أبعد تقدير، وكذلك أصبح يحاول تجنيب بلاده تماما عن أي صراعات إقليمية، لاستعادة الاستقرار الاجتماعي، ومقاومة جميع مظاهر الفوضى والجريمة.
التجربة المصرية في محاربة الإرهاب تلهم وزير الدفاع التونسي السابق على يبدو، إذ وعد الرجل بمحاربة الإرهاب، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة وقوات الأمن وكذلك الهيئات القضائية.
هذه المقدمات، والشخصية الحاسمة الواضحة، تجعل «زبيدي» أحد أبرز المرشحين، الذين يتمتعون بفرصة جيدة خلف الرئيس الراحل قائد السبسي، الذي توفي في في يوليو الماضي عن عمر يناهز 92 عامًا، بعدما خاض معركة شرسة مع التيارات الدينية، وخرج منها يؤكد أهمية محاصرة هؤلاء سياسيًا، وتجريم التعاون السياسي معهم.
ويخوض وزير الدفاع السابق، مع مجموعة متنوعة من المتسابقين على رأسهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد، ورئيس الوزراء السابق مهدي جمعة، ونائب رئيس حزب النهضة الإسلامي عبد الفتاح مورو، والرئيس السابق منصف مرزوقي ونبيل كروي رجل الأعمال