رئيس التحرير
عصام كامل

الخطف وجريمته !


مواقع التواصل الاجتماعي حافلة يوميا بصور أطفال تعرضوا للخطف.. منهم من اختفى ولا يعرف أهله مصيره ويناشدون أصحاب القلوب الطيبة مساعدتهم للعثور عليهم.. ومنهم من تم العثور عليه من قبل بعض المواطنين ويسعون لإعادته لأهله.. ويبدو الأمر لمن يتابع مواقع التواصل الاجتماعى أن جريمة الخطف، وخاصة خطف الأطفال زادت زيادة كبيرة في المجتمع.. ولذلك لا أفهم صمت وزارة الداخلية على ذلك.


نعم إن الشرطة تخوض حربا ضارية ضد الاٍرهاب يسقط منها شهداء ومصابون.. لكن تحقيق الأمن في ربوع الوطن مهمة أساسية لها، من خلال تصديها لكل أنواع الجريمة، ومن بينها جريمة الخطف.

كما أن هناك تقريرا سنويا للأمن العام يتضمن حالة الجريمة في البلاد وما طرأ عليها، ويرصد أنواع الجرائم وعدد كل جريمة.. ولذلك بسهولة ودون تعب تقدر الشرطة أن تخرج على الرأى العام بإحصائية لعدد جرائم الخطف في البلاد، وإعداد من استطاعت الشرطة إنقاذهم من الأطفال المخطوفين، خاصة وأن جرائم اختفاء واختطاف الأطفال يسارع الآباء والأمهات بالإبلاغ عنها فورا للشرطة لمساعدتهم على استعادة أبنائهم.

إن ما تتناقله على مدار الساعة مواقع التواصل الاجتماعى حول خطف الأطفال يثير قلقا داخل المجتمع وبين المواطنين، وقد يكون ذلك متعمدا أو مقصودا، ولذلك لا يجب السكوت عليه أو تجاهله.. وحتى إذا لم يكن متعمدا أو مقصودا وإنما هو من الآثار الجانبية لمواقع التواصل الاجتماعى، فإن الأمر يقتضى أن تتحدث الشرطة وتوضح الأمر وحقيقته للرأى العام، لطمأنته وحمايته من القلق قبل أن يتحول إلى ذعر.
الجريدة الرسمية