هل تعلن السعودية والإمارات الإخوان جماعة إرهابية في اليمن؟
لم تكتف جماعة الإخوان الإرهابية، بالكوارث التي تسببت فيها بكل مكان، الآن أصبح الجنوب اليمني، جرحا غائرا جديدا في ثوب الأمة العربية، وفاقم من أزمة اليمن، إلى جانب محاولات اختطاف الشرعية من قبل ميليشيات الحوثي.
باحث: ديمقراطية الإسلاميين «الشكلية» خلفها خطة تدمير للدول العربية
منذ اندلاع الصراع، والإخوان تصر على التعامل باعتبارها ميليشيات موازية، تعزز من غياب الدولة، وتضعف الشرعية التي تشارك فيها، وهي جزء حتى من تشكيلاتها المسلحة، وانضم حزب «الإصلاح» اليمني، إلى تجار الأزمات، ودوائر حلفاء الإسلام السياسي من تركيا إلى قطر.
خلال الأشهر الماضية، كان قيادات الإصلاح يعسكرون بشكل شبه دائم على قناة «الجزيرة»، التي أصبحت تقدم إعلامًا حربيًا، يؤجج الصراع في المنطقة، ويعطي الفرصة للمخربين في التحول إلى المربع القطري التركي، ما جعل محور دعم الشرعية، يرفض الاستمرار في هذا الجانب، بعدما ثبت لديهم، أن قيادات الإصلاح متورطة في محاولات نزع الثقة عن التحالف السعودي الإماراتي، في كل المواقع التي تغرس فيها قطر أنيابها.
منذر آل الشيخ، الناشط السياسي السعودي، يقول إن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في كل مكان بالعالم، أصحاب طبيعة سامة واحدة، ويحملون الشر للجميع، ويرى ضرورة في عدم الوثوق فيهم، ولا تحليلاتهم للأشياء، ولا مواقفهم، ويوضح أنهم يظهرون فقط في الأزمات لإشعالها، ثم يعودون للسكون مرة أخرى، انتظارًا لأزمة أخرى قد تحدث، أو ربما يشعلوها هم.
ما يقوله آل الشيخ، يتفق معه خلفان الكعبي، المحلل السياسي والخبير العسكري الإماراتي، الذي هاجم جماعة الإخوان الإرهابية بعنف، مؤكدًا أنها لن تفلح في الإيقاع بين السعودية والإمارات على خلفية الأزمة الدائرة في اليمن.
يرى الكعبي، أن التحالف العربي «الإمارات والسعودية» يعتبرون الإخوان تنظيما إرهابيا، وحزب الإصلاح هو فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن، وعدد من مسئولي الحكومة، أعضاء في الحزب، ثبت تآمرهم وسعيهم لإفشال التحالف وبالتعاون مع أعداء للتحالف، ويتساءل: لماذا يتعامل التعامل معهم إذن؟
الهدف الإستراتيجي هو إعادة الشرعية، يقول الكعبي، ويرى ضرورة في إيقاف أي نفوذ إيراني في شبه الجزيرة العربية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية لمنع أي انتشار لها في دول الإقليم، متهما الشرعية اليمينية، بدعم الحوثيين والإرهاب، ما يعني أن إعلان الإخوان جماعة إرهابية، ربما يصبح مسألة وقت ليس أكثر ولا أقل.