رئيس قرغيزستان السابق ألمازبيك أتامباييف يسلم نفسه إلى السلطات
سلم رئيس قرغيزستان السابق ألمازبيك أتامباييف نفسه إلى قوات الأمن القرغيزية بحسب وسائل إعلام محلية.
ونفذت قوات الأمن القرغيزية منذ قليل، عملية اقتحام ثانية لمنزل رئيس البلاد السابق ألمازبيك أتامباييف، بعد فشل العملية الأولى الليلة الماضية.
وأوردت قناة "أبريل" التليفزيونية القرغيزية، اليوم الخميس، أن النيران اندلعت في منزل أتامباييف الذي اقتحمت عربة تابعة لقوات الأمن بوابته.
وأضافت القناة أن حولي 6 آلاف من عناصر القوات الأمنية الخاصة يشاركون في الهجوم، وأن نحو 400 من أنصار الرئيس السابق يرشقونهم بالحجارة.
وبحسب قناة "أبريل"، فقد تلقت قوات الأمن أوامر بإلقاء القبض على أتامبايف "مهما كلف الأمر".
فيما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن عددا من سيارات الإسعاف وعربة إطفاء، توجهت نحو مقر رئيس الدولة السابق في قرية كوي طاش بضواحي العاصمة بيشكيك.
وأكد مكتب أتامبايف للوكالة قيام قوات الأمن بمحاولة ثانية لاقتحام منزله.
فيما قال رئيس الوزراء القرغيزي، محمد قالي أبي الغازييف ووزير الداخلية، سويون أومورزاكوف، إنهما لا يعرفان شيئا عن عملية الاقتحام الثانية لمنزل رئيس الدولة السابق، الواقع في قرية كوي طاش بضواحي العاصمة بشكيك.
ووردت سابقا تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن "وسائل خاصة" وقنابل ضوئية في اشتباكات مع أهالي القرية المدافعين عن منزل أتامبايف.
وجاء ذلك بعد أن سلم سكان القرية للسلطات ستة من أفراد قوات الأمن الخاصة، والذين أسروا من قبل أنصار أتامبايف أثناء محاولة الأمن الفاشلة لتوقيفه بالقوة، يوم الأربعاء.
وأسفرت عملية الاقتحام الأولى، عن مقتل أحد عناصر الأمن وإصابة 52 شخصا، من بينهم صحفي، دون أن تنجح قوات الأمن في اعتقال رئيس الدولة السابق.
واليوم الخميس، أكد الرئيس القرغيزي، سورونباي جينبيكوف، أن إبداء أتامبايف مقاومة مسلحة لعناصر الأمن الخاصة جعلته، في نظر القانون، مشتبها بارتكاب جريمة جسيمة، بعد أن كان مجرد شاهد في عدد من القضايا الجنائية.
وكان أتامبايف، الذي يقود أكبر الأحزاب السياسية في قرغيزستان (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، سلم السلطة لخلفه، سورونباي جينبيكوف، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2017. لكن قضايا جنائية تم فتحها لاحقا ضد عدد من أعضاء فريقه، كما جاء تجريد أتامبايف من صفة رئيس سابق قانونيا، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جرائم عدة.
قرغيزستان: اتهام نائب من المعارضة بالتخطيط لأعمال شغب وانقلاب
ونفى أتامبايف مرارا صحة جميع الاتهامات الموجهة إلى أنصاره، واصفا إياها بـ "المسيسة".