رئيس التحرير
عصام كامل

بر الوالدين يفتح أبواب الرزق.. وظيفة لصاحب فكرة فوتوسيشن "الجلابية والطرحة" بشركة إماراتية.. أهالي الخير يتكفلون بعمرة لوالدته وبناء شقتين له وشقيقه.. وخريج جامعة طنطا: جبرت بخاطر أمي فحقق الله أحلامي

فيتو

يفكر الكثيرون في كيفية إرضاء والديه ورد الجميل إليهما وتعويضهما عما تحملاه من عناء لتربيتهم وجبر خاطرهما بعد رحلة كفاح طويلة في هذه الحياة، لأنه مما لا شك فيه أن بر الوالدين يفتح الكثير من مجالات الرزق ورضا الله سبحانه وتعالى، هذا بالضبط ما فكر فيه أحد شباب محافظة الغربية الذي حاول مكافأة والدته بطريقة مختلفة وإدخال البهجة والسعادة على قلبها، وذلك عن طريق جلسة تصوير فوتوسيشن ليظهر كل الفخر والعزة بكونها أمه، فأكرمه الله بتحقيق جميع أحلامه ورزقه من حيث لا يحتسب.


الشاب أحمد حجازى، صاحب أشهر فوتوسيشن في مصر والمقيم بقرية ميت الليث إحدى قرى محافظة الغربية عبر عن فرحته بما حدث معه بعد نشر "فيتو" خبر عنه بعنوان "تكفلت برعاية شقيقاتها وأولاد ضرتها.. أحمد يكافئ والدته بـفوتوسيشن "الجلابية والطرحة" وتناقلته وسائل الإعلام بعدها قائلا: الحمد لله ربنا جبر خاطري بعد ما جبرت بخاطر والدتي.. والحمد لله أهل الخير تكفلوا بتوفير عمل لي وبناء شقتين لي ولشقيقي ورحلة عمرة لوالدتي، وكل ذلك بسبب دعائها لنا".

تكفلت برعاية شقيقاتها وأولاد ضرتها.. أحمد يكافئ والدته بـفوتوسيشن "الجلابية والطرحة"


ويقول "حسام هيكل" أحد شباب رجال الأعمال: بعد انتشار الخبر وتناقلته وسائل الإعلام طلبت أن أتوصل لطريقة وأقابل الشاب أحمد حجازي وأجبر بخاطره مثلما جبر بخاطر والدته وفرحنا جميعا بصورهم التي لم تكن مجرد صور فقط، بل تلك حالة شاب ابن اصول تباهى بأمه وفرحها بكل فخر في صور فيها البساطة والطيبة والرجولة والأصل والعفوية.

وأضاف "هيكل" أن رجل أعمال يدعى "غسان" أحد أصدقائي فلسطيني الجنسية طلب مني أن يأخذ أحمد في شركته فورا، ويشرف على تطويره وإعداده ليكون كادرا ناجحا يسافر بعد أداء خدمته العسكرية إلى الإمارات العربية المتحدة ليعمل في واحدة من أهم مؤسسات دعم الشركات والإدارة.

وأكد "هيكل" أنه أصر على جبر خاطر تلك الأم على تربيتها لأبنائها وتطوع بتكلفة عمرة لها بعد أداء موسم الحج مباشرة، مشيرا إلى أن صديقه "محمود" هو الآخر بعد علمه بأن الشاب صاحب الفوتوسيشن وشقيقه يشيدان شقتين في بيت العائلة، قرر أن تتكفل جمعيته الخيرية بتكاليف البناء.

وأوضح أن شركة Figo استشاري HR & Career Coaching طلبت أن تتكفل بالشاب لتطوير مستواه بكورسات وإعداد خاص لمهاراته وتخطيط مستقبله.

وترجع تفاصيل الحكاية إلى شهر مارس الماضي بينما كان الشاب أحمد حجازي يستعد لإنهاء امتحانات العام الأخير بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة طنطا باغتت ذهنه فكرة "مطرقعة" كما وصفها أراد أن يسعد بها والدته تلك السيدة التي تحمل في قلبها طيبة ونقاء أهل الريف وفي نفس الوقت يكافئها على ما قدمته له خلال مسيرته التعليمية: "فكرت ازاي ممكن أعبر عن حبي وامتناني لها خاصة إنها ساعدتني وقت الامتحانات رغم انها مش متعلمة لكن كانت تكفي دعوة منها بالتوفيق وصلاح الحال ليا ولاخواتي".

واتفق أحمد مع مصور خاص لعمل جلسة التصوير في إحدى حدائق مدينة السنطة، فكان الموعد منذ نحو أسبوع، حضر مع الأم، لم تكن محبذة الفكرة في البداية، كانت خجلة من نظرة رواد الحديقة: "أمي في الأول اتكسفت، لكن أول ما اندمجنا مع الكاميرا وأنا حضنتها وضحكنا، فكت وضحكت، وبدأت تندمج وتطلق الزغاريد ابتهاجا بنجاحي وحصولي على البكالوريوس، وبدأ الناس في الحديقة يلتفون حولنا ويقدمون لها التهنئة".
الجريدة الرسمية